كمال مولى: التوجّه اليوم نحو تحفيز المنتوج المحلي الإفريقي

ح. نصيرة

أكد كمال مولى، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، على هامش المائدة المستديرة المنعقدة تحت عنوان “التجارة البينية الإفريقية من الرؤية إلى الواقع: نحو مضاعفة المبادلات التجارية بحلول سنة 2030”، على الرسالة القوية لرئيس الجمهورية الرامية إلى تحقيق وحدة إفريقية من أجل النهوض الاقتصادي وتحقيق الاندماج في عمقه.

وأشار مولى إلى أن رسالة رئيس الجمهورية تعكس دعم قادة إفريقيا الحريصين على رفع حجم المبادلات والتوجه نحو تنمية حقيقية.

وأوضح في تصريح صحفي أن الجزائر تعد بوابة إفريقيا، داعياً الدول الإفريقية إلى تغيير الذهنيات لجعل العلاقات التجارية بين الأفارقة أكثر انفتاحاً وتبادلاً. وقال في هذا السياق: “المنتوج الذي لا يوجد في إفريقيا يُستورد من الخارج، لكن اليوم يجب أن تكون العلاقة مبنية على التبادل فيما بين الدول الإفريقية. فعلى سبيل المثال، القهوة الإفريقية تُصنع في أوروبا”.

وأضاف أن الجزائر تدعم وتشجع المنتوج المحلي، ولذلك يسير التوجّه اليوم نحو تحفيز المنتوج الإفريقي وتثمينه.

وتأتي هذه المائدة المستديرة في إطار تعزيز التجارة البينية الإفريقية التي تُعد من أولويات القارة، خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، باعتبارها أحد المشاريع الاستراتيجية في أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.

من جانبه، شدّد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق، الذي ترأس أشغال المائدة المستديرة، على ضرورة تحقيق الترابط الإفريقي وتعزيز التجارة البينية من خلال جميع الفاعلين الاقتصاديين في الدول الإفريقية، والعمل على عقد الاتفاقيات واستقطاب الاستثمارات.

وأكد رزيق أن هذا الحدث يشكّل جسراً اقتصادياً يربط الأسواق الإفريقية ويسهم في فتح وتنويع الشراكات التجارية، خاصة في ظل منطقة التجارة الحرة القارية، مجدداً حرص الجزائر على تجسيد رؤية واضحة المعالم لإفريقيا التي نطمح إليها، عبر إنشاء سوق موحدة وتحقيق الاندماج الاقتصادي والانتقال من الرؤية إلى الواقع