وهران

مركز تطوير المقاولاتية بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة: 100 شاب يتجهون نحو ريادة الأعمال بعد تكوين شامل ومتكامل

جميلة.م
تمكن مركز تطوير المقاولاتية بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، بالتنسيق مع وكالة ناسدا، من تكوين  100  شخص من حاملي مشاريع المؤسسات المصغرة، منذ انطلاق الدورات التكوينية،  في اطار الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين  من اجل  تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لإنشاء وتسيير مشاريعهم الخاصة بنجاح،  حسب ما أفادت به مديرة المركز “زغادة فطيمة الزهرة في تصريح خصت به كاب ديزاد.
 و بلغ عدد الدورات 5 دورات تستمر كل دورة مدة 21 يوم،  تشارك  فيها مجموعة من الشبان المبدعين الذين يرغبون في تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، ما يعكس الاهتمام المتزايد بريادة الأعمال في الجزائر،
أشرف على الدورات التكوينية مجموعة من الخبراء في مجال المقاولاتية، حيث تم تقديم محتوى تكويني متنوع وشامل يشمل الجوانب المختلفة لإدارة المشاريع المصغرة. تم التركيز على عدة محاور رئيسية، من بينها التخطيط المالي للمشاريع، وكيفية إعداد دراسات الجدوى، وأساسيات التسويق الرقمي، وإدارة الموارد البشرية. وقد هدفت الدورات إلى تمكين المشاركين من اكتساب مهارات عملية تمكنهم من إطلاق مشاريعهم الصغيرة بشكل فعال ومستدام.
اختتمت الدورة التكوينية الخامسة  أمس ، حيث تم تكوين حوالي 35 حامل مشروع مؤسسة مصغرة في مجالات متنوعة. وقد شملت التكوينات مجالات متعددة على غرار التجارة الإلكترونية، والخدمات اللوجستية، مما يعكس التنوع الكبير في اهتمامات المشاركين،  هذا التنوع عكس رغبة الشباب في التوجه إلى مجالات عمل جديدة تتماشى مع احتياجات السوق المحلي والدولي.
الدورات مكنت حاملي المشاريع من  بناء خطة عمل واضحة لمشاريعهم
و أعرب المشاركون عن ارتياحهم التام للمحتوى التكويني الذي تم تقديمه، حيث أكدوا أن الدورة أضافت لهم معرفة قيمة حول كيفية تأسيس المشاريع وكيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجههم. وقال أحد المشاركين: “لقد ساعدتني الدورة على بناء خطة عمل واضحة لمشروعي، وفهمت الآن كيفية تقدير احتياجات السوق والتخطيط بشكل فعال.” وقد أكد آخر: “التدريب كان مكثفًا ومفيدًا، فقد تعلمت الكثير حول كيفية جذب الاستثمارات وتحقيق النجاح في مشروع صغير.”
لقد كانت هذه الدورات أيضًا فرصة لتبادل الخبرات بين حاملي المشاريع،  حيث تفاعل المشاركون مع بعضهم البعض، وتبادلوا الأفكار والخبرات التي قد تساعدهم في تحسين مشاريعهم المستقبلية، هذا التفاعل بين المشاركين من مختلف المجالات كان من أبرز مميزات الدورة، حيث أن الجميع استفاد من تجارب الآخرين.
تم تزويد المشاركين أيضًا بالأدوات المالية اللازمة لتقييم جدوى مشاريعهم وتحديد التكاليف والإيرادات المتوقعة،  كما تم تقديم محاضرات حول كيفية إعداد دراسات الجدوى المالية وتقديم العروض للمستثمرين بشكل احترافي،  وقد أبدى المشاركون رغبتهم في استخدام هذه الأدوات عند إطلاق مشاريعهم.
إضافة إلى ذلك، تم التركيز على أهمية التحول الرقمي في عالم الأعمال، حيث تم إطلاع المشاركين على كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتسويق منتجاتهم وخدماتهم بشكل فعال. وتعلم المشاركون كيفية استخدام منصات الإنترنت والشبكات الاجتماعية للوصول إلى أكبر عدد من العملاء في وقت قياسي. كما تم تدريبهم على كيفية إنشاء مواقع إلكترونية والتعامل مع التجارة الإلكترونية.
و أشرف كذلك على الدورة خبراء من وكالة ناسدا  ، قدموا للمشاركين رؤى عميقة حول كيفية إطلاق وإدارة المشاريع الناشئة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. وشهدت الدورة حضور عدد من الأساتذة الجامعيين والمستشارين في مجال ريادة الأعمال الذين قدموا نصائح عملية تساهم في تعزيز فرص نجاح المشاريع.
الجانب العملي كان من الجوانب المهمة التي تم التركيز عليها في الدورة، حيث تم تخصيص جلسات تدريبية على كيفية كتابة خطة عمل فعالة، وإعداد استراتيجيات تسويقية مبتكرة. كما تم تحفيز المشاركين على تقديم أفكار مشاريعهم ومناقشتها مع الخبراء والمستشارين للحصول على تعليقات بناءة تساعدهم على تحسين أفكارهم وتحقيق نتائج أفضل.
من جهتهم حاملي المشاريع، اعتبروا هذه الدورة  بمثابة نقطة انطلاق مهمة أين تم  توجيههم  وارشادهم لتحقيق النجاح في مساعيهم. حيث أكدوا أن هذا التكوين يساهم في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي والممارسات العملية، وهو ما يساعدهم  على تطبيق ما تعلموه في بيئة العمل الحقيقية. وقد أكد العديد من المشاركين أنهم سيواصلون العمل على مشاريعهم بعد الدورة وأنهم أصبحوا أكثر قدرة على تحقيق أهدافهم.
و أشارت مديرة مركز تطوير المقاولاتية أن المركز يواصل تقديم الدعم المستمر لحاملي المشاريع بعد انتهاء الدورة، حيث يوفر لهم إمكانية الوصول إلى استشارات مستمرة وموارد أخرى تساهم في تحسين مشاريعهم. اذ يهدف المركز  لدعم رواد الأعمال الجدد في مختلف المجالات. ويعتبر هذه الدورات خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة ريادة الأعمال محليا و وطنيا
و في هذا الصدد أكدت محدثتنا ، أن مركز تطوير المقاولاتية بجامعة وهران 1 يسعى  إلى تعزيز بيئة ريادة الأعمال في المنطقة، وتوفير الأدوات والموارد اللازمة لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما تهدف هذه الدورات إلى بناء جيل جديد من رواد الأعمال الذين يستطيعون تلبية احتياجات السوق وتحقيق التقدم الاقتصادي في المستقبل.
و اوضحت  أن هذه التكوينات ليست مجرد ورش عمل تعليمية، بل هي محطات حيوية تساعد الشباب على تحسين مهاراتهم وتطوير مشاريعهم الخاصة. وبينما يشهد العالم تطورًا سريعًا في مجالات مختلفة، يبقى التحسين المستمر والتعلم أساسًا مهمًا لأي مشروع صغير يسعى للبقاء في السوق وتحقيق النجاح.
منوهة الى ان  هذا النوع من الدورات التكوينية،  يهدف إلى تحسين بيئة الأعمال في الجزائر، و خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني،  حيث أن دعم الشباب وتمكينهم من المهارات اللازمة سيسهم في خلق فرص عمل جديدة، مما يساعد على الحد من البطالة ويعزز النمو الاقتصادي في الولاية .
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق