وطني

6500 عائلة منكوبة بوهران بحاجة لبرنامج استعجالي للترحيل

الحل في قرارات الإستفادة المسبقة

ح/نصيرة

أفادت مصادر من ولاية وهران، أن الهيئة التقنية لإحصاء البنايات القديمة ببلدية وهران، في إحصائها الأخير أشّرت باللّون الأحمر على سكنات 6500 عائلة تقطن عبر 600 عمارة مهددة بالإنهيار.

هذه العائلات اليوم بأمس الحاجة إلى برنامج استعجالي لترحيلها إلى سكنات جديدة تحفظها وتحميها من حوادث الانهيارات الجزئية والكلية، وهي تعيش منذ ما يزيد عن 4 عقود من الزمن تحت الأنقاض مُتحمّلة تبعات السقوط العشوائي للبنايات أملا في إعادة إسكانها، وتعيش العائلات المشار إليها في 8 مندوبيات بلدية بالولاية، في مقدمتها حي سيدي الهواري، سيدي البشير، المقري، البدر، المقراني، الحمري، والأمير، والصديقية.

8 مندوبيات بلدية تحصي أكبر عدد من المنكوبين

هذه المواقع تسجل أكبر البنايات المتضررة ببلدية وهران، وتستعجل ترحيل 6500 عائلة لوجودها بمراكز الخطر، لهذا من غير المستبعد أن تتخذ السلطات الولائية بعاصمة الغرب الجزائري، إجراءات استعجالية تكيفا مع الوضع، وتعود إلى إجراء توزيع قرارات السكن المسبقة، كما تم في أكبر عملية بالولاية عام 2011، و2016 كانتا ناجحتين بالنسبة للقضاء على أكبر عدد من السكن الهش القديم بالأخص بثلاث مندوبيات بلدية متضررة الدرب، سيدي الهواري والحمري، وقد يشمل كذلك توزيع قرارات الإستفادة المسبق أو الترحيل في حال برمجته قاطنو حي “سانت أوجان” (المندوبية البلدية المقري) على أساس أنها كانت منسية في برامج سابقة وعدا برامج محتشمة استفادت منها عائلات في 2016، لم تسجل أي عملية كبرى.

وتعد التخصيصات السكنية المسبقة، حلا بالنسبة للحد كذلك من تحايل المواطنين في الحشو لدى أقاربهم، حيث أسفر التخلي عنها في السنوات الأخيرة إلى تضاعف العائلات في السكن الواحد طمعا بإحصائهم، ناهيك عن اقتحام آخرين لبنايات تم إخلائها وإعادة إسكان قاطنوها في مراحل سابقة.

أضف إليه، فإن آخر ما رصدته وأعلنته السلطات من رفض 17 عائلة بحي بلاطو منهارة بنايتهم كليا ليلة الجمعة، الترحيل على مستوى بلدية بن فريحة، كان له وقعا سلبيا كرد فعل، ذلك أن الشرط التعجيزي الذي وضعوه قد يؤثر على إعادة إسكانهم إلى حي البركي الذي يضم بدوره سكنات غير جاهزة للإستلام وتفتقر للتهيئة وربط شبكات التطهير والماء والكهرباء.

من جهة أخرى، فإن العائلات المنكوبة في حال التخطيط لترحيلها أو منحها تخصيصات سكنية مسبقة فإنها لن تستفيد من برنامج ترحيل ببلدية وهران، وإنما سيكون ترحيلها خارج البلدية على أساس الإنجازات التي تتم بالأخص على مستوى بلدية وادي تليلات، إذ لن يكون هناك عمليات اختيارية لمواقع السكنية، ومن المؤكد أن من يعاني تحت الأنقاض سيكون عليه قبول الترحيل خارج البلدية.

ونشير أن رئيس دائرة وهران، في ندوة صحفية عقدها أمس الإثنين، كان قد أطلع الرأي العام حول تفاصيل وضعية العائلات القاطنة بحي بلاطو والتي رفضت تحويلها إلى مركز إيواء ثم عمارة جاهزة ببلدية بن فريحة، حيث تمسكت بالترحيل إلى 137 مسكن بالبركي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق