مدير التكوين المهني  بوهران : إنشاء مديرية فرعية جديدة مكلفة بإعادة الإدماج المهني ودعم المقاولاتية سيسهم في تطوير سوق العمل

أكد نور الدين عيمار، مدير  التكوين والتعليم المهني    بوهران في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم بمناسبة تخرج أول دفعة من طلبة التكوين المهني في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووكالة دعم وتنمية المقاولاتية “ناسدا”، أن الاجتماع الأخير مع وزير التكوين المهني كرس خطوة هامة نحو تعزيز قطاع التكوين المهني في الجزائر، عندما أقر أن القطاع سيشهد تطورًا كبيرًا يشمل تغييرات في بعض المفاهيم الأساسية، وتطويرات عدة ، على غرار   إنشاء مديرية فرعية جديدة مكلفة بإعادة الإدماج المهني ودعم المقاولاتية، وتهدف هذه المديرية إلى مواكبة التغيرات الحاصلة في سوق العمل المحلي والدولي، بما يضمن تكيف التكوين المهني مع احتياجات سوق الشغل المتجددة.

و سيشهد القطاع، استحداث مصلحة جديدة على مستوى المديريات تتمثل في “مصلحة الإعلام الآلي والرقمنة”، التي ستكون مسؤولة عن تحسين استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية والتكوينية، وهو ما سيسهم في تطوير كفاءة الخريجين وتسهيل حصولهم على فرص عمل في عصر الرقمنة.

وتناول عيمار في حديثه أيضًا التطورات التي يشهدها التكوين في مجال المقاولاتية، حيث أكد أن الدورة التكوينية على مستوى المديرية   قد شهدت إقبالًا ملحوظًا. وذكر أن أول دفعة في هذا المجال سجلت 213 متدربًا، بينهم مختلف المستويات التكوينية من المستوى الأول إلى الخامس،  من ولايات وهران ومستغانم وسيدي بلعباس ومعسكر، ما يعكس توسيع دائرة التأثير في تطوير ثقافة المقاولاتية في مختلف المناطق.

ولفت إلى أن التسجيل لا يزال مستمرًا، حيث وصل عدد المسجلين في المستوى الخامس إلى 40 شخصًا حتى تاريخ 16 جانفي 2025، وهو ما يعكس الإقبال الكبير على هذا المجال الحيوي.

وأكد عيمار على أن القطاع ماضٍ في تعزيز دور الشباب في مجال المقاولاتية، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال في البلاد. كما أشار إلى أن التعاون المستمر مع المؤسسات الحكومية والخاصة سيكون له دور كبير في تحسين جودة التكوين المهني، وهو ما سيساعد في بناء جيل جديد من أصحاب المشاريع.