تخرج أول دفعة من طلبة التكوين المهني في إطار الاتفاقية مع وكالة ناسدا والمعهد الوطني المتخصص خضاري حسني

شهد المعهد الوطني المتخصص خضاري حسني (البناء سابقًا) في ولاية وهران،  صباح اليوم حدثًا بارزًا  ، حيث تم تخرج أول دفعة من طلبة التكوين المهني في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين، و  وكالة دعم وتنمية المقاولاتية ناسدا.

وقد تم تسليم الشهادات ل 18 شابًا وشابة من خريجي البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في مجال المقاولاتية، وذلك بعد أن خضعوا لتدريب متخصص في المركز المعتمد لتطوير المقاولاتية.

 في هذا السياق، أكد نور الدين عيمار، مدير التكوين المهني بالمؤسسة، على هامش الفعالية على  أهمية هذا النوع من التكوينات التي تمثل إضافة حقيقية للمسار المهني للشباب.

و أشار إلى أن هذه هي أول دفعة تخرج من هذه البرامج التكوينية التي تم إطلاقها في إطار التعاون بين المؤسسات التعليمية التكوينية  و وكالة دعم و تطوير المقاولاتية ناسدا .

 وأضاف عيمار في تصريحاته أن هذه التكوينات تعتبر ضرورة ملحة في الوقت الراهن، حيث أكد أن ما يتلقاه الطالب في التكوين المهني التقليدي لا يكفي وحده للدخول إلى عالم المقاولاتية. وقال: “التكوينات الأساسية في التخصصات المهنية لا تكفي، بل يحتاج الشباب إلى تكوينات تكملية تواكبهم في عالم الأعمال، بما يتماشى مع احتياجات السوق ومتطلباته.”

وذكر مدير التكوين المهني، إلى أن  وكالة دعم المقاولاتية، كانت قد أبرمت اتفاقية شراكة مع أكثر من 200 معهد متخصص على المستوى الوطني ، حيث تم إنشاء مراكز لتطوير المقاولاتية في 108 معاهد، كان من بينها 7 مراكز في ولاية وهران، مما يتيح للمشاركين في هذه البرامج التكوينية فرصة تطوير مهاراتهم الريادية في بيئة تعليمية محفزة.

وأوضح عيمار، أن العملية التدريبية تم تنظيمها في ظروف مهنية مثالية، حيث أشرفت عليها فرق من وكالة دعم المقاولاتية، مؤكداً أن هذه التجربة تعتبر بداية مشجعة لتوسيع نطاق التدريب في مجال المقاولاتية في كافة المعاهد الوطنية. ولفت إلى أن الشباب المتخرجين اليوم يحصلون على شهادات في مجال ريادة الأعمال  ستساعدهم على تنفيذ مشاريعهم المقاولاتية  بكل يسر واحترافية.

وفي ختام كلمته، أكد مدير التكوين المهني على أن المرحلة القادمة ستشهد توسعًا في هذا البرنامج، مع تقديم دعم أكبر للمتخرجين من المؤسسات  التعليمية والمهنية في جميع أنحاء الوطن، لتسهم في تحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز قدرة الشباب على تأسيس مشاريعهم الخاصة،  واعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو دعم الشباب وتمكينهم من خوض غمار عالم الأعمال والمقاولات، مما يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية القطاعات الإنتاجية.