وهران

القرية المتوسطية بلباس سياحي وعائلي تنجح في استقطاب 3000 وافدا يوميا: وهران مدينة لا تنام

ح.نصيرة
 
 
تسجل القرية المتوسطية ببئر الجير بولاية وهران، حركية منقطعة النظير منذ بداية موسم الاصطياف 2025, بفضل أطباق البرامج الثرية الموجهة للعائلات، حيث لاقت تجاوبا وتفاعلا كبيرين ساهما في رفع عدد الوافدين يوميا في الفترات المسائية إلى 3000 وافد.
 
فضاءات تناسب الأجواء العائلية وتحقيق المداخيل مسعى المؤسسة
 
وتشد السهرات العائلية و برامج الترفيه والسياحة الأنظار هذا الموسم، حيث نجحت في جعل العائلة تختار بشكل عريض قبلة حي بلقايد ببلدية بئر الجير تحديدا القرية المتوسطية، وهذا بتخصيص فضاءات تناسب الأجواء العائلية وتتركها منسجمة مع أي حدث منظم هناك.
القرية المتوسطية بثوب متجدد في التسيير، سيما وأنها مسيرة من طرف المؤسسة الولائية العمومية ذات طابع تجاري وصناعي، كانت قد تلقت تعليمات صارمة على غرار اي مؤسسة إيبيك الناشطة بالولاية كي تنخرط في تسيير تحقيق المداخيل وتسيير نفسها بنفسها بعيدا عن الاتكالية في المداخيل.
ومن هذا التوجه، وفرض التعليمات، يتم إعطاء لجميع الفضاءات الموفرة أهمية كي تُستغل في الإطار القانوني لفائدة العائلات، وهذا بتوجيه برامج العائلات و الطفولة، سيما كذلك مع إطلاق خلال الآونة الاخيرة جولات سياحية لمعالم وهران و للشواطئ و الحدائق المائية، فضلا عن امتيازها  بالترفيه والتسوق.
 
المدير العام للقرية المتوسطية: نسعى لأن نكون خير سفراء لولاية وهران 
 
وصرح المدير العام لمؤسسة القرية المتوسطية أحمد بن شاعة ل”كاب ديزاد” (منصب حديثا على رأس المؤسسة) أن الحفلات و السهرات العائلية لاقت نجاحا باهرا وتستقبل كل أصناف الفئات العمرية عائلات كبار و صغار وافدين من جميع ربوع الوطن و الجالية الوطنية بالخارج، وهو ما ببرز أن القائمون على القرية المتوسطية هم خير سفراء لولاية وهران، حيث يساهمون في الترويج للسياحة الجزائرية ككل من خلال معارض لها جادبيتها في التسويق للباس التقليدي الجزائري، والفخار والمجوهرات التقليدية.
وعن برنامج  قرية بلا حدود الذي يساهم في إمتاع العائلات في صنع أجواء متميزة، صرح أنه من بين ما يفضله الوافدين تكون لهم متعة التفاعل مع فن الفكاهة والاستمتاع بلحظات وفترات موسيقية وطرب ضارب في جدور وعمق تراث بلادنا.
وقد سجلت القرية المتوسطية ما يزيد عن 1500 وافد حسب إحصاء عدد السيارات التي تدخل القرية فيما يرتفع عدد الوافدين الزوار يوميا خلال الفترات المسائية إلى 3000 وافد، وهو الرقم الذي اعتبره المدير أحمد بن شاعة إبحابيا، بالنسبة للمؤسسة التي تحطو بثبات نحو تحقيق تسيير أمثل يحافظ على قوامها ويجعلها تطور من آدائها للأفضل.
ويقول مدير القرية المتوسطية ، أنهم في برامج السهرات العائلية يعتمدون على نجوم وهران وأنهم تعاملوا مع فنانين لهم تاريخ مشرف فكان تركيزهم على صنع الأجواء العائلية بقيادة الفنان القدير مصطفي هيمون.
 
تفاعل كبير من المواطنين وترحيب باطلاق برامج السياحة والترفيه والتسوق
 
 أما عن الأجواء العائلية التي تبصمها بامتياز القرية المتوسطية ، أعرب العديد من المواطنين عن فتح هذا الصرح لفائدتهم بعدما كانوا يعتقدون أنه ذو صبغة رياضية ومخصص للرياضيين فقط.
وأعربوا عن تفائلهم بمختلف أنواع البرامج التي تقدم في الترفيه للاطفال بعد فتح ألعاب الاطفال “طوبوغو”، والشروع في البرنامج السياحي الذي يفتح مجالا خصبا للتعريف بوحهة ولاية وهران، ومقاصدها التاريخية وحتى المنشآت الحديثة التي حققت مكاسبها كالملعب الاولمبي والمسجد القطب عبد الحميد بن باديس ومسجد الامير عبد القادر ، حيث يبرزان كتحفة معمارية .
 ورحبت العائلات بالتنظيم المتميز لوجهات سياحية تقود إلى المعالم التاريخية، و المراكز الحيوية، الشواطئ الساحرة، والمنتزهات المائية بولاية وهران.
حيث أبدوا إعجابهم بالمدينة التي لا تنام واكتشاق نؤهلاتها السياحية ليلًا ونهارًا.
القرية المتوسطية اليوم، بادارتها تعمل على المحافظة على هذا الصرح بيئيا كذلك، ولهذا يركز عملها على حتمية وضع مخطط لتسيير النفايات على مستواها، خاصة وأن استقبال العائلات في المقام الذي يليق أصبح ضرورة، سيما باطلاق دوريات تنظيف بالاتفاق مع المؤسسات المتعاقد معها على غرار مؤسسة نظافة وهران.
وقد استفادت القرية المتوسطية مؤخرا من 90 حاوية لفرز النفايات وفق مديرية البيئة، في انتظار رفع طاقة المنظفين حفاظا على هذا المرفق السياحي.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق