وهران
الأسرة الثورية بوهران ترفض التدخلات الأجنبية وتؤكد دعم الجزائر الثابت لفلسطين

جميلة .م
استنكرت اليوم، الأسرة الثورية بوهران، بشدة ما ورد في البيان الأخير للاتحاد الأوروبي بشأن الشؤون الداخلية للبلاد، مؤكدة أن الجزائر لن تقبل أي تدخل خارجي في سياستها الداخلية أو الخارجية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الإعلامي الذي نظمته المنظمة بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري بوهران، في إطار الحملة الوطنية لجمع المساعدات لصالح غزة.
حيث أكد الأمين الولائي لمنظمة أبناء المجاهدين بوهران، “بوزيان بوتخيل”، رفض الجزائر القاطع لهذا البيان.
وفي بداية كلمته، شدد “بوتخيل” على أن هذا البيان يمثل “مساساً بسيادة الجزائر وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية”، واصفًا إياه بتجاوز للمبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تحترم سيادة الدول. وأكد أن الجزائر التي ضحت بدماء شهدائها من أجل الاستقلال لن تقبل أي شكل من أشكال التدخل أو الوصاية من أي جهة كانت.
وأضاف بوتخيل: “الجزائر، التي تحملت عبء الاستقلال بدماء شهدائها، ستظل حرة، أبية، وسيدة قرارها. نحن نرفض أي محاولة للإملاء على سياستنا الداخلية أو الخارجية.” كما أكد دعم المنظمة الكامل لمواقف الجزائر السيادية والشجاعة، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تتسم بالاستقلالية التامة في اتخاذ القرارات، والمبنية على مبادئ الشرعية الدولية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، أكد الأمين العام أن الحملة الوطنية لجمع المساعدات، التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع منظمة المجاهدين ومختلف فعاليات المجتمع المدني، تعكس التزام الشعب الجزائري بالقضايا الإنسانية العادلة. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تقديم الدعم لأشقائنا في غزة، مؤكداً أن الجزائر ستظل حريصة على دعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعا “بوتخيل” إلى تعزيز التنسيق بين جميع مكونات المجتمع المدني لتعزيز هذه المبادرات الإنسانية التي تُظهر الوجه الحقيقي للجزائريين في دعم القضايا العادلة. وأشاد بتضافر جهود الجميع في مساعدة المتضررين من الأزمات حول العالم، مع تأكيده أن الجزائر ستظل في طليعة الدول الداعمة للحق والعدالة.
من جانبه، وصف “فارس صغير”، الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بوهران، البيان الأوروبي بأنه “اعتداء صارخ على سيادتنا”، مشددًا على أن الجزائر، التي تحررت بدماء شهدائها، لن تخضع إلا لإرادة أبنائها. وأضاف أن الجزائر لن تسمح لأي جهة بالتدخل في شؤونها الداخلية، متمسكة بمبادئ الاستقلال والوحدة الوطنية.
كما دعا “الصغير” الأجيال القادمة إلى الحفاظ على الإرث الثوري الذي ضحى من أجله الأجداد، مؤكدًا أن الدفاع عن السيادة الوطنية يمثل أولوية لا يمكن التنازل عنها. وأشار إلى أن الجزائر ستظل ثابتة في موقفها الداعم لمفاهيم الثورة، ولن تقبل بأي تهديدات تزعزع استقرارها أو تمس هويتها الوطنية.
وشدد على ضرورة أن تظل الجزائر متمسكة بسيادتها على كافة الأصعدة، وأن أي محاولات للمساس بتلك السيادة ستواجه بالرفض القاطع. ووجه دعوة للأجيال القادمة لتكون على درب المجاهدين الأوائل في دفاعهم عن وطنهم وحقوقه.
وقد شهد الحدث حضوراً لافتاً للمجاهدين والجمعيات المحلية، مما يعكس تضافر الجهود الوطنية في الوقوف إلى جانب القضايا الإنسانية.