اليوم العلمي التكويني الأول حول التليف الرئوي: مستشفى إيسطو يتكفل ب 100 حالة تتابع إصابتهم ببروتوكول ناجح

تتكفل المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر1954 بوهران, حاليًا بـ100 مريض يعانون من التليف الرئوي، حيث يتم توفير أدوية حديثة ومتخصصة لعلاج هذه الحالات وتحسين جودة الحياة لديهم وفق تأكيد البروفيسور وردي عيسى، رئيس مصلحة الامراض الصدرية خلال اليوم العلمي التكويني الاول حول التليف الرئوي.

 واستقبل مصلحة الفحوصات الطبية الخاصة بالأمراض الصدرية أسبوعياً ما بين 3 إلى 4 حالات جديدة، تتراوح أعمارهم بين 50 و60 سنة، مع تسجيل بعض الحالات الأقل سناً.

اليوم التكويني استقطب أكثر من 100 مشارك، وأشرف  قادي محمد هبري، المدير العام المساعد للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر.

 تخلل اللقاء تخصيص جلسات تشاورية لدراسة ملفات المرضى وتحديد البروتوكول العلاجي الأنسب لكل حالة.

إلى جانب التطرق إلى أساليب العلاج، وقد شمل الملتقى فرصة لتكوين الأطباء على كيفية التعرف على المرض، نظرًا لتشابه أعراضه مع الربو، مما يساهم في التشخيص الدقيق والتكفل الفعّال بالمرضى.

و قد اشار  البروفيسور وردي الى ان  أسباب التليف الرئوي متنوعة وتنقسم إلى عوامل مهنية ومناعية، حيث تشمل العوامل المهنية التعرض  للأسبستوس في البناء والصناعة، العمل في مجال الإسمنت، تربية الطيور،  و”رئة المزارع” الناجمة عن التعرض المستمر للغبار والعوامل البيئية في الزراعة. أما الأسباب المناعية فتتضمن أمراضًا مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، التصلب الجلدي، وغيرها من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على أنسجة الرئة، مما يتطلب مقاربة علاجية متعددة التخصصات تشمل أطباء الامراض الصدرية، الطب الداخلي، التصوير الطبي، الأمراض الجلدية، طب المفاصل، و علم المناعة حسب بيان المؤسسة الاستشفائية التي نقلت تفاصيل عن  اليوم التكويني.

وأكد البروفيسور وردي عيسى أن هذه اللقاءات العلمية ستُعقد بصفة دورية كل شهرين، حيث سيخصص الملتقى القادم لدراسة الأمراض التنفسية المتعلقة بالنوم، وعلى رأسها انقطاع التنفس أثناء النوم او ما يسمى ب”Apnée du Sommeil”.