جهوي
مستغانم تجسد أجمل صور التضامن خلال شهر رمضان المبارك

ك. ل
شهدت ولاية مستغانم خلال شهر رمضان المبارك أجواءً متميزة من التكافل الاجتماعي والتضامن، حيث عكست مختلف المبادرات الخيرية أجمل صور التآزر بين أفراد المجتمع. وتحت رعاية السيد والي ولاية مستغانم وإشراف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، تم تسطير برنامج ثري لتعزيز الدعم الموجه للفئات المعوزة والمحتاجة، بمشاركة واسعة من الجمعيات المحلية ذات الطابع الاجتماعي والإنساني.
بمبادرة من الجمعيات الخيرية، وبالتنسيق مع السلطات المحلية، تم فتح مطاعم الرحمة لإفطار الصائمين من العائلات المعوزة وعابري السبيل، إلى جانب توزيع وجبات ساخنة وباردة، حيث شهدت هذه الأنشطة انخراطًا شبابيًا لافتًا، مما يعزز روح التطوع في المجتمع.
تميّز برنامج هذه السنة بتنظيم إفطار جماعي أمام مسجد بدر وسط مدينة مستغانم بمناسبة افتتاحه في ذكرى غزوة بدر الكبرى، حيث تم تقديم أكثر من 1200 وجبة.
في إطار العمليات التضامنية، تم إطلاق قافلة تضامنية يوم 18 مارس شملت توزيع 650 طردًا غذائيًا وأكياس مادة الفرينة بسعة 50 كلغ، حيث جابت مختلف بلديات الولاية، بمشاركة جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني.
كما تم يوم 11 مارس تنظيم حفل ختان لـ 49 طفلًا من قبل فرع الكشافة الإسلامية بصيادة، في أجواء بهيجة أدخلت الفرحة على قلوب العائلات المستفيدة.
نُظّم يوم 24 مارس إفطار جماعي بمشاركة الهلال الأحمر الجزائري، حيث تم توفير وجبات الإفطار لأكثر من 600 شخص في القاعة متعددة الرياضات شارف خطاب. إضافة إلى ذلك، تم تقديم ألبسة ختان لـ 140 طفلًا سيستفيدون من الختان المجاني بالمؤسسات الاستشفائية للولاية، إلى جانب توزيع ملابس العيد لـ 500 طفل من العائلات المعوزة.
واختتامًا للبرنامج التضامني، نظمت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن يوم 25 مارس مأدبة إفطار على شرف مقيمي دار الأشخاص المسنين، حيث تم تقديم 100 وجبة، في لفتة إنسانية تُجسد قيم التكافل والاحترام تجاه كبار السن.
تعكس هذه المبادرات روح التضامن التي يتميز بها المجتمع الجزائري خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتظافر جهود السلطات المحلية والجمعيات الخيرية والمتطوعين من أجل تقديم الدعم للعائلات المحتاجة، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين المواطنين.