مديرية التكوين والتعليم المهنيين بوهران: المنصة الرقمية في دورة فيفري نقطة انطلاق جديدة لعصرنة القطاع

جميلة. م

ركز   ” مأموني محمد ” ، رئيس مصلحة الدراسات والتوجيه بمعهد التعليم المهني الشهيد “بغدادي موسى” بأرزيو،  في مداخلته خلال اليوم الإعلامي الذي نظمته مديرية التكوين المهني حول “دور الإعلام والاتصال في استقطاب الشباب نحو المؤسسات التكوينية”، عن أبرز التطورات التي تشهدها مؤسسات التكوين المهني في الجزائر، موضحاً الدور الحيوي للإعلام في توجيه الشباب نحو هذا القطاع الهام.

وأشار “مأموني” إلى أن دخول الشباب إلى التكوين المهني قد تغير بشكل جذري مع إطلاق منصة “تكوين” الرقمية التي أطلقتها وزارة التكوين والتعليم المهنيين بقيادة الدكتور ياسين وليد. واعتبر هذه المنصة نقطة انطلاق جديدة لعصرنة القطاع، حيث أصبحت الإجراءات أكثر بساطة وسرعة من خلال التسجيل الإلكتروني دون الحاجة إلى الوثائق الورقية.

وأشاد المتحدث بالميزات المتقدمة التي تقدمها المنصة، مثل التسجيل الإلكتروني المبسط الذي يتيح للمتدربين التقديم بسهولة عبر الإنترنت، دون أن يكونوا بحاجة لتقديم مستندات ورقية. كما أشار إلى إطلاق “البطاقة الرقمية للمتكونين”، التي تسهم في تسهيل الوصول إلى خدمات التكوين المهني، بالإضافة إلى الشهادات الإلكترونية التي تُمنح في نهاية الدورات التدريبية، مما يضمن موثوقية وسرعة تأكيد المؤهلات.

وأكد “مأموني” أن ولاية وهران، بما تحتويه من أكثر من 29 مؤسسة تكوينية، تمثل نموذجاً حياً على تطور قطاع التكوين المهني في الجزائر. حيث تضم المنطقة معهد “بغدادي موسى” الذي يُعتبر المعهد الوحيد في الجهة الغربية، بالإضافة إلى 6 معاهد وطنية متخصصة وأكثر من 20 مؤسسة تكوينية، فضلاً عن مركز جهوي للتكوين عن بُعد.

وتابع قائلاً: “من خلال هذا اليوم الإعلامي، نأمل أن نشهد إقبالاً كبيراً من الشباب في دورة فيفري 2025 تحت شعار “صفر ورقة”، وهي مبادرة تهدف إلى تسهيل انخراط الشباب في المؤسسات التكوينية عبر مختلف ولايات الوطن، من خلال منصات رقمية تتيح لهم التقديم مباشرة عبر الإنترنت، سواء من خلال الهاتف المحمول أو الحاسوب الشخصي”.

واختتم مداخلته بالتأكيد على أهمية الإعلام في تغيير الصورة التقليدية للتكوين المهني، وتحفيز الشباب على الالتحاق به باعتباره فرصة حقيقية لبناء مستقبل مهني واعد، مشيراً إلى أن هذه المبادرات الرقمية هي خطوة ضرورية لتحقيق تطلعات الشباب الجزائري في عالم يشهد تحولاً سريعاً في مجال التكنولوجيات الحديثة.