كارثة بيئية في قطاع غزة: أرقام صادمة يكشفها مختصون من جامعة وهران أحمد بن بلة

أكد مختصون من الندوة الوطنية التي نظمتها جامعة وهران 1 أحمد بن بلة  بمناسبة يوم العلم من تنظيم  مخبر البحث التاريخي “مصادر وتراجم”، وفرقة مشروع البحث PRFU المعنية بدور الشهادات الحية في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية، بالتنسيق مع جمعية فينيسيا لحماية البيئة البحرية ومتحف المجاهد لولاية وهران، أن قطاع غزة يعيش أسوأ الكوارث البيئية في تاريخها الحديث، حيث أفرزت الحرب أرقامًا صادمة تكشف حجم الدمار الذي طال الهواء، والماء، والأرض، وترك السكان في مواجهة أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

 و في هذا الصدد كشف الأستاذ” جلولي حميد ” ممثل جمعية فينيسيا لحماية البيئة البحرية خلال المحاضرة التي القاها في الندوة أن التقارير تشير أن القصف على غزة أدى  إلى انبعاث 536,410 طن من أول أكسيد الكربون خلال 120 يومًا، نتيجة استخدام مكثف للاسلحة والمتفجرات. كما ان استعمال الفوسفور الابيض ادى الى تلوث كبير في الغلاف الجوي، واثر على خصوبة التربة .

من جهة اخرى، اظهرت المعطيات ان نحو 60000 متر مكعب من المياه الملوثة تُصرف يوميا في البحر الابيض المتوسط، ما يزيد من حدة الازمة الصحية في غزة. كما ان كمية المياه الصالحة للشرب انخفضت بشكل كبير، حيث لا يحصل الفرد الا على ما بين 2 و8 لترات يوميا، مقارنة بمتوسط 85 لترا قبل الحرب.

كذلك تعرضت الزراعة لضربات قوية، حيث تضررت 57 بالمئة من الاراضي الزراعية، وتم تدمير 70 بالمئة من اسطول الصيد البحري. واشار المختصون الى ان اشجار الزيتون، التي تشكل رمزا ثقافيا واقتصاديا، تتعرض لاستهداف ممنهج ومتعمد.

 هذا و حذر نفس الأستاذ، من ان استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بكارثة انسانية وبيئية شاملة، و دعا  المجتمع الدولي الى التدخل العاجل لتقديم الدعم واعادة اعمار البنية التحتية، خصوصا في مجالات المياه، الزراعة، والصحة.

مؤكدا أن  غزة اليوم تعيش  أزمة بيئية مركبة تؤثر مباشرة على الصحة العامة، الأمن الغذائي، واستدامة الحياة اليومية،   و اضاف أن الخبراء يحذرون من كارثة إنسانية ما لم يتم التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي لتقديم الدعم البيئي والإنساني وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية.