وطني

مستشفى وادي تليلات يحقق نسبة استشفاء بـ30٪ في مصلحة طب الأعصاب خلال ثلاثة أشهر ويستقبل 23 حالة يوميا

م.جميلة
سجلت مصلحة طب الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية والجراحية بوادي تليلات” الدكتور محمودي محمد” ، وهي أول مصلحة شرعت في العمل الفعلي داخل المستشفى،  نتائج مشجعة منذ انطلاق نشاطها،  محققة نسبة استشفاء بلغت 30%،  في ظرف وجيز لم يتعد  ثلاثة أشهر،  حسب ما أفاد به الدكتور حناش مدير فرع المصالح الصحية بالمؤسسة  في تصريح خص به “كاب ديزاد”  .
 و في ذات السياق، أشار المتحدث، أنه منذ  افتتاح المؤسسة في شهر جويلية 2024، عرفت الأخيرة انطلاق العمل فيها تدريجيا ، فبالرغم من أنها لم تفتح بعد جميع مصالحها، إلا أن مصلحة طب الأعصاب كانت سباقة في تقديم خدماتها، وتمكنت منذ انطلاقها من استقبال ما بين 65 و76 مريض ، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا على نجاعة النظام التنظيمي والطاقم الطبي المعتمد.
علما بأن هذا المرفق الصحي، هو عبارة عن مركز صدمات يجمع كل التخصصات الاستعجالية الطبية الجراحية الدقيقة للتكفل بمرضى ولاية وهران خاصة الجهة الغربية نظرا لقربه من الطريق السيار الشرق غرب الذي تسجل به العديد من حوادث المرور، مما يسمح بالتكفل بالحالات المستعجلة لتلقي العلاج وتقديم الإسعافات ، فضلا عن ذلك فهو يساهم في تخفيف الضغط عن المصالح الاستعجالية  الأخرى المتواجدة بالمؤسسات الاستشفائية  التي تتوفرعليها الولاية على غرار مستشفى “الفاتح نوفمبر” بايسطو و المستشفى الجامعي ببلاطو ومستشفى قديل و المحقن بأرزيو و “مجبرتامي” بعين الترك.
ووفقًا للدكتور حناش، فإن مصلحة طب الأعصاب تستقبل يوميا حالات استعجالية معقدة تتطلب عناية طبية دقيقة، وهي اليوم تمكنت من تسجيل استشفاء  حوالي 30% من المرضى الذين استقبلتهم المؤسسة ، ما يعكس انطلاقة قوية بالنظر إلى حداثة المؤسسة وتدريجية تشغيلها.
 باقي المصالح تدخل الخدمة في الأشهر القادمة 
وأوضح الدكتور حناش،  أن عدد المرضى المتكفل بهم حاليا في المصلحة يتراوح ما بين 22 و23 مريض يوميا ،  جميعهم في وضعيات صحية حرجة تتطلب متابعة دقيقة ومستمرة، ما يؤكد أهمية هذه المصلحة في تقديم خدمات متخصصة على مستوى الجهة.
وبفضل التجهيزات الطبية الحديثة والكفاءات البشرية المتوفرة، أصبحت مصلحة طب الأعصاب وجهة مفضلة للعديد من المرضى القادمين من وهران ومن ولايات مجاورة، خصوصا في ظل النقص المسجل في هذا النوع من التخصصات على مستوى بعض الهياكل الصحية الأخرى.
و أشار بأن المستشفى الجديد أصبح قطبا صحيا مرجعي في غرب البلاد، بفضل موقعه الاستراتيجي على الطريق السيار شرق–غرب على مستوى وادي تليلات، وهو ما يسمح بتقليص مدة وصول الحالات الاستعجالية وتسهيل التكفل السريع بها.
و أضاف،  أنه من المرتقب أن  تدخل باقي المصالح العشرة حيز الخدمة تدريجيا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما سيسمح برفع قدرة الاستيعاب العامة للمستشفى وتوسيع دائرة التكفل بكافة الحالات الطبية والجراحية الاستعجالية.
كما أشار الدكتور حناش، إلى أن مصلحة الاستعجالات الطبية استقبلت خلال شهر رمضان عددا كبيرا من الحالات، رغم أن المؤسسة لم تفتح أبوابها بشكل شامل، ما يعكس ثقة المواطنين في هذا الهيكل الجديد وقدرته على تقديم رعاية صحية نوعية.
 هذا و في انتظار التشغيل الكامل، تظل مصلحة طب الأعصاب نموذج يُحتذى به لبداية قوية وواعدة، تؤكد أن المؤسسة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحسين العرض الصحي بالجهة وضمان رعاية طبية متخصصة ترقى لتطلعات المرضى حسب تعليمات السلطات العليا للبلاد .
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق