مزاد... كاب ديزاد

صوت الشعب الجزائري يتوحد في هاشتاغ قوي يدعو الرئيس تبون لعدم الذهاب إلى العراق ويعطي درسا للعالم

ح.نصيرة

ما من شك أن الشعب الجزائري أصبح بامتياز صانع الأحداث وقتما استدعاه الواجب الوطني، فيكون في جسد الروح الوطنية ليعبر عن نفسه بنفسه وبتشبته بالوطن ورئيسه.
وها هو اليوم بكل عفوية صادقة يلفت الأنظار عالميا وعربيا إليه وكله ثقة في مؤسسات دولته، خرج للعلن ليقول كلمته إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في هاشتاغ جزائري اكتسح منصات التواصل الاجتماعي ليطلب من الرئيس تبون عدم الذهاب إلى العراق للمشاركة في القمة العربية.
واختزل الشعب في كلمة واحدة وموحدة ” عمي تبون ما تروحش العراق …بلادنا مازال محتاجاتك”
وهو بالفعل التفاف شعبي، إنما يؤكد من جديد للعالم، أو بالأحرى كذلك لمن صاروا بين أربع جدران يريدون قلب الموازين ويعضون أظافرهم محاولين زرع العداء والفتن بين أبناء الوطن الواحد والشعب ومؤسسات الدولة، بل بالعكس من ذلك تماما عكست الصورة في هاشتاغ جزائري تلاحم الشعب مع رئيسه وعادت فيديوهات متداولة بقوة لتؤكد وعي الشعب سياسيا وتعاطيه مع مواقف الدبلوماسية، ها هو يفعل ما لم يفعله أي شعب من دول العالم مع رئيسه في القول الصريح والصادق :” نرجوك عمي تبون بلادنا مازال محتاجتك”، ” عمي تبون حط الثقة في الشعب الجزائري و ماتروحش العراق” “سيدي الرئيس اسمع لشعبك يحبك فعلا”.
وهاشتاغ بهذا العمق ، يمثل قوة الشعب لما أعطى كلمته ورجائه لسلامة الرئيس وأمنه في ظل تعقيدات يشهدها العالم، وإن كانت لغة الشعب موحدة فيدل هذا على منطق الوعي بما يدور في أسوار باتت تخبئ أسرار ولا يريد الشعب في خضمها سوى استقرار الوطن وأمنه، وهذا الالتفاف في وضعه الأسمى يعطي إنطباعا بأن الجزائر بخير بوعي أبنائها ويقظتهم ومتى استدعاهم الواجب يخرجون عن الصمت فقط لأجل وطنهم و استقرار مؤسساته، فهنيئا لشعب عظيم أنه ملتف حول رئيسه ودائما في الواجهة ليعطي دروس للمعادين.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق