وهران
أفلان وهران يعيد الهيكلة بالوجوه ذاتها: تزكية نحو 80 بالمائة من أمناء القسمات وسط هدوء حذر

ح. نصيرة
أنهى حزب جبهة التحرير الوطني بوهران إحدى أعقد مراحل إعادة هيكلته، بتنصيب أمناء القسمات التابعة للمحافظة، حيث تم استكمال تنصيب أكثر من 80 بالمائة من الأمناء، أغلبهم جاؤوا عبر التزكية ورفع الأيدي، باستثناء قسمة واحدة فقط لجأت إلى التصويت بالصندوق.
وقد أشرف على العملية لجنة مُشكلة من أعضاء اللجنة المركزية، ريغي الشارف و قبابي نورالدين
موفدين من طرف الأمين العام للحزب عبد الكريم مبارك، بحضور بعض أعضاء اللجنة المركزية بوهران وأعضاء من اللجنة الانتقالية، بينما غاب رئيس لجنة المحافظة عن أغلب الاجتماعات لأسباب صحية، حيث ينتظر أن يخضع لعملية جراحية قريبًا.
ولم يتبق من العملية سوى تنصيب أمناء قسمات عين الترك وحاسي بونيف، المقرر أن يُستكملا يوم الخميس، على أن تتبعهما قسمات 9، 10، بئر الجير، وسيدي البشير.
فشل محاولات فايسبوكية لإرباك العملية
رغم بعض المحاولات على مواقع التواصل الاجتماعي للتشكيك في شرعية عملية التنصيب، أكدت اللجنة المشرفة أن العملية سارت بسلاسة، وسط تنظيم وانضباط كبير من القاعدة النضالية، دون تسجيل أحداث عنف أو احتجاجات كما كان يحدث سابقًا.
وقد لوحظ أن عملية إعادة الهيكلة لم تُحدث تغييرًا ملموسًا في تركيبة الأمناء، إذ تم تجديد الثقة في حوالي 70 بالمائة من الأمناء السابقين، باعتماد رؤساء الخلايا على التزكية، باستثناء تغيير أمين قسمة واحد فقط.
الانتقادات القليلة التي طفت على السطح جاءت من فئة لم تحضر مراحل التنصيب، رغم أن القيادة فتحت المجال للجميع للمشاركة في تجديد الهياكل. ومع ذلك، لم تنجح هذه المحاولات الافتراضية في عرقلة سير العملية، التي تجنبت المشاهد الفوضوية التي عرفها الحزب سابقًا، مثل التراشق بالكراسي أو الشجارات العنيفة.
بئر الجير تحت المراقبة
ورغم النجاح النسبي للعملية، تبقى بعض التخوفات قائمة بخصوص قسمة بئر الجير، التي تشهد اختلالات تنظيمية، بالإضافة إلى القسمة العاشرة، التي شهدت تلاسنًا بين بعض المناضلين خلال الاجتماع الأخير.
في المقابل، تمكّن المشرفون من تجاوز الإشكالات التي كانت تطرحها قسمة الكرمة والقسمة الأولى، واللتان شهدتا في البداية احتجاجات من بعض المناضلين.
ويرى بعض القائمين على العملية أن مرحلة تنصيب الخلايا كانت أعقد من مرحلة تنصيب أمناء القسمات، إذ تمر هذه الأخيرة في جو عام يتسم بالهدوء والانضباط.