وهران
جامعة وهران 1: مخبر “سيجما” يناقش الأسس المنهجية للبحث العلمي في ملتقى دولي بمشاركة أكثر من 125 متدخل

جميلة.م
ناقش مخبر سيجما لتحليل وتصميم النماذج الإعلامية في ميادين التاريخ، الاقتصاد، الاجتماع والسياسة، التابع لكلية العلوم الإنسانية بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، صباح اليوم خلال فعاليات الملتقى الدولي الأول الذي نظمه الملتقى تحت غنوان ” الأسس المنهجية لاعداد البحوث العلمية في العلوم الانسانية و الاجتماعية ” ، جملة من القضايا المتعلقة بالأسس المنهجية لإعداد البحوث العلمية في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، اين أكد المتدخلون على ضرورة تزويد الباحثين بأدوات حديثة للتعامل مع مصادر المعلومات، وتحديد استراتيجيات البحث العلمي في العصر الرقمي، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة علمية قائمة على الأمانة الأكاديمية والانضباط المنهجي.
الملتقى سيدوم أيام 6 و7 و8 من ماي 2025، حيث افتتح صباح اليوم بجلسة حضورية رسمية، بحضور أساتذة وباحثين من داخل وخارج الوطن، تميزت بعرض محاور المؤتمر وأهدافه العامةو عرفت مداخلات حضورية وعن بعد ، بينما تعقد باقي الجلسات على مدار اليومين التاليين بطريقة هجينة، تمزج بين الحضور الفعلي والمشاركة عن بعد.
حيث عرف الملتقى مشاركة واسعة للباحثين و المختصين في المجال اين تجاوز عدد المشاركون125 مشارك، و حسب ما أفادت به البروفيسور “رايس علي ابتسام” ، يهدف هذا الملتقى إلى طرح رؤية شاملة حول التحديات المنهجية التي يواجهها الباحثون في إعداد بحوثهم العلمية، إلى جانب تقديم تصورات أكاديمية حديثة لتأطير البحث العلمي وتطوير أدواته، بما يتماشى مع التحولات الرقمية المتسارعة.
أين يسلط المخبر الضوء على مشكلات عديدة تواجه الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، من بينها غموض المفاهيم النظرية، صعوبة اختيار المنهج المناسب، وتشتت الأدوات العلمية، مؤكدا على ضرورة تعزيز التكوين المنهجي للطلبة وتأهيلهم للتعامل مع البيئة البحثية المعقدة.
وشكل توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي محورا أساسيا في النقاشات، حيث تم عرض إمكانيات هذه التقنية في دعم الباحث خلال مراحل جمع البيانات، تحليلها، تنظيمها وتوثيقها، مع التأكيد على المخاطر الأخلاقية المحتملة عند إساءة استخدام هذه الأدوات.
و أكد الدكتور” هشام سراي ” رئيس اللجنه التنظيميه للملتقى ، أن هذا الحدث يعد ثمرة تحضيرات استمرت لأكثر من سنة ونصف، وجاء هذا الملتقى العلمي على الحاجة الملحة لتحديث المناهج البحثية، خاصة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة في الحقل الأكاديمي.
وأوضح سراي أن الملتقى لا يهدف فقط إلى مناقشة قضايا البحث العلمي، بل يسعى أيضا إلى تقديم حلول وتوصيات عملية تساعد الطلبة والباحثين على الالتزام بالمعايير العلمية الدقيقة، وتفادي الأخطاء المنهجية التي تؤثر على مصداقية البحث.
كما عرف الملتقى مشاركة أساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية، إلى جانب باحثين من دول عربية وإفريقية كالسعودية، مصر ونيجيريا، ما أضفى طابعا دوليا مهم، وأسهم في إثراء النقاش وتبادل التجارب بين مختلف المشاركين.