الرائد بلالة عبد القادر… قائد في الحماية المدنية   على درب التفاني وخدمة المواطن والوطن

حضي  الرائد بلالة عبد القادر، رئيس مكتب المخططات ومكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية وهران، بتكريم خاص، تحت إشراف والي ولاية وهران، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية  .

عبد القادر بلالة أحد الأبطال  الذين تم ترقيته إلى رتبة رائد في الحماية المدنية، تكريماً لجهوده المستمرة وإخلاصه في خدمة المواطن والوطن.

لقد بدأ الرائد بلالة عبد القادر مسيرته في الحماية المدنية منذ العام 2008، حيث انخرط في  الحماية المدنية، بعد حصوله على شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي. انخرط في التكوين لمدة ستة أشهر، ليبدأ بعدها رحلة خدمة الوطن والإنسان في ولاية وهران.

تدرج في المناصب حتى أصبح رئيساً لمكتب المخططات، حيث تولى مسؤولية الإشراف على التخطيط لمختلف العمليات والمهام الحماية المدنية في الولاية. في عام 2016، كُلف بمهمة الإعلام ليجمع بين التوعية والتخطيط في إطار عمله اليومي. وتعتبر هذه المناصب بمثابة شهادة على كفاءته واحترافيته في مجال يتطلب الدقة والإلتزام المستمر.

حب الوطن في قلبه، والخدمة العامة شرفه

الرائد بلالة، في حديثه  ل”كاب ديزاد”أكد لنا  أنه  يتبنى قيم الوطنية وحب العمل منذ سن مبكرة. فهو ابن الحركة الكشفية الإسلامية الجزائرية التي غرست فيه حب الوطن والتفاني في خدمة الناس. يرى بلالة أن الحماية المدنية ليست مجرد مهنة، بل هي “بيتنا الأول”، إذ أن العناصر التي تعمل في هذا القطاع لا تعيش سوى في محيطه، فهي غالبًا ما تقضي ساعات أطول في مراكزها أكثر من بيوتها.

و في حديثه عن تجربته في قطاع الحماية المدنية ، أكد الرائد بلالة على أهمية التكامل بين العمل المهني والحياة العائلية، مشيرًا إلى أن تربية الأبناء على حب الوطن والانتماء هو جزء من رسالة الحماية المدنية. “إنه أمر بالغ الأهمية أن نزرع في أبنائنا  قيم المواطنة وحب الخير، فالمواطن الصالح هو من يساهم في الحفاظ على الممتلكات وحماية الأرواح”، يقول الرائد بلالة.

الرائد بلالة يؤمن بأن الكفاءة لا تأتي إلا من التكوين المستمر. لذلك، هو يحرص على الاستفادة من الدورات التدريبية التي تنظمها المديرية العامة للحماية المدنية، سواء في مجال التخطيط أو الإعلام. يتحدث بفخر عن مهاراته التي اكتسبها في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام وكيفية استخدام التقنيات الحديثة في مجال الإعلام، مما يساهم في توصيل الرسائل التوعوية للمواطنين بشكل فعال.

الرائد بلالة يعترف بأن العمل في الحماية المدنية ليس خاليًا من التحديات. فمن التدخلات اليومية في حالات الطوارئ إلى عمليات الإسعاف والإنقاذ، كل لحظة تتطلب يقظة كبيرة واستعداد دائم. ومع ذلك، يراها شرفًا عظيمًا، لأن مهمة إنقاذ حياة الإنسان وحمايته من الأخطار لا تقدر بثمن.

ويختتم الرائد بلال حديثه بقول: “إن خدمة الوطن هي أعلى درجات الشرف، ونحن في الحماية المدنية لا نعمل فقط من أجل المواطن، بل من أجل الأجيال القادمة أيضًا. هدفنا هو جعل الجزائر مكانًا أكثر أمانًا لكل أبنائها.”

اليوم، مع ترقيته إلى رتبة رائد، يستمر الرائد بلالة عبد القادر في العطاء، ليكون نموذجًا للتفاني في العمل وحب الوطن، ولتظل الحماية المدنية في ولاية وهران واحدة من أبرز المؤسسات التي يسهر أفرادها على خدمة الشعب الجزائري بأعلى درجات الاحترافية والتضحية.