وطني
الجزائر تطرد عنصرين من المخابرات الفرنسية حاولا دخول البلاد بغطاء دبلوماسي

ب. ن
في خطوة تعكس يقظة الأجهزة الأمنية الجزائرية، قامت السلطات بطرد عنصرين تابعين للمديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية (DGSI)، وذلك بعد محاولتهما دخول التراب الوطني بهوية دبلوماسية مزيفة.
ووفق ما كشفه الإعلامي الجزائري فيصل مطاوي خلال مقابلة بثتها القناة الدولية الجزائرية، فإن العملية تمت بعد تحرٍّ استخباراتي استباقي مكّن المصالح الأمنية من كشف هوية العنصرين الفرنسيين، واللذين كانا يحاولان دخول الجزائر تحت غطاء مهمة دبلوماسية رسمية بالسفارة الفرنسية.
وبمجرد وصولهما إلى مطار الجزائر الدولي، اتخذت السلطات المعنية قراراً فورياً بمنعهما من دخول البلاد وطردهما، بعد التأكد من ارتباطهما بجهاز المخابرات الداخلية الفرنسية.
وتُعد هذه الحادثة مؤشراً جديداً على درجة التأهب والصرامة التي تتعامل بها الجزائر مع أي محاولات اختراق أمني، خصوصاً في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات جيوسياسية معقدة. و ما حدث يوجّه أيضاً رسالة إلى القوى الأجنبية بأن الجزائر لم تعد “ساحة مفتوحة” كما كان يُعتقد في بعض الدوائر. فالتعامل الفوري والحازم مع محاولة تسلل استخباراتية يشير إلى تحوّل نوعي في العقيدة الأمنية الجزائرية، حيث باتت تعتمد على الرصد الاستباقي والتصدي المباشر لأي تهديد، مهما كان مصدره.