وطني
حزب عبد العزيز بلعيد ينفجر بالإستقالات في بداية التشريعيات بوهران
ياسين/ك
زلزلت الاستقالات الجماعية حزب جبهة المستقبل بوهران، غداة التحضير للمعترك الانتخابي القادم لتشريعيات 12 جوان، فقد عصف التشتّت بما لن يخدم تشكّل بلعيد عبد العزيز بالإستحقاق لبروز ممارسات ألحقت بإعلان مكتب بئر الجير عن استقالته.
وبرز في الواجهة إشكالا بالنسبة لتفويضات مقدمة لثلاث أشخاص قصد سحب استمارات الترشح للتشريعيات المقبلة، قبل أن يصطدم مناضلو جبهة المستقبل بإقامة مكاتب موازية من طرف المنسق الولائي الحالي، حيث نصب أمس مكتبا وصفوه بـ”الموازي” ببئر الجير، كان كافيا لإعلان مجموعة ناشطة منذ شهر أكتوبر المنصرم عن استقالتهم.
المكتب المستقيل تحصل على محضر تنصيب شرعي من قبل المحافظ قلقول، ولكن ظهور منسق لجبهة المستقبل مؤخرا بعد الإعلان عن تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة قلب الموازين، حيث أوكلت المهمة لنازح من جبهة التحرير الوطني.
وأخلطت هذه الحركة الحابل بالنابل، حركت مبكرا طلاق مناضلي حزب بلعيد ومغادرتهم بينما هيكلوا أنفسهم تحضيرا للتشريعيات القادمة.
ولرفع الإلتباس، أعلن المكتب البلدي لجبهة المستقبل بمنسقه وأعضائه 11 ومناضليه 58 في بيان لهم عن الإستقالة الجماعية، مشيرين إلى الخلفيات التي دعتهم إلى مغادرة جبهة المستقبل في مقدمة ذلك، الامتلاءات الفوقية وتقسيم البلدية إلى عدة مكاتب حسب الأهواء والمصالح دون استشارة المكتب الشرعي الذي هو أدرى بما يحدث على حد ما ورد بالبيان.
حيث أشاروا إلى أن هذا التقسيم يؤدي مستقبلا إلى تنافس غير شرعي ونعرات سياسية قد تنسف الحزب وبأنهم يرفضون تكريس مبدأ فرّق تسد من قبل المنسق الولائي في إقليم البلدية.
ولا سيما كذلك رفضهم لتشجيع الرداءة والعشوائية في توسيع صفوف الحزب على حساب الكفاءة والعمل الجواري.
وتدل الهزة التي ضربت جبهة المستقبل بوهران، على مدى معانة التشكيلات السياسية بداية التحضير لقوائم التشريعيات في ترتيب البيت وهيكلته، إن لم نقل أن هذه الهيكلة جاءت متأخرة، وقد تضر برهانات قطعها عبد العزيز بلعيد في حصد مقاعد بالبرلمان القادم.
كما أن هذا لن يخدم حزب جبهة التحرير الوطني الذي شهد نزيفا بدوره تمثل في نزيف منتخب محلي ببلدية وهران، تقلد تنسيق جبهة المستقبل.