وهران

الذكرى 69 لإعدام أحمد زبانة: الأسرة الثورية بوهران تطالب بترسيم يوم وطني لضحايا المقصل

ح. نصيرة

تستحضر الأسرة الثورية بولاية وهران الذكرى الأليمة لتنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة في حق الشهيد البطل أحمد زبانة بتاريخ 19 جوان 1956، وهي مناسبة تتزامن هذا العام مع مطالبة جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام بترسيم هذا التاريخ كيوم وطني خاص بالمحكوم عليهم بالإعدام.

وتقترح الجمعية، التي تنشط على مستوى ولاية وهران، على الحكومة تعميم كتب المجاهد الراحل مصطفى بودينة، رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام، الذي وافته المنية مؤخراً، على المؤسسات التربوية، لما تحمله من رسائل تاريخية عميقة تسهم في توعية الأجيال الصاعدة بتاريخ نضالي خالد لا يُنسى.

وقد خلّف المجاهد الراحل إرثًا ثريًا من المؤلفات التاريخية، على غرار: شهداء المقصلة، الشهيد الذبيح، وفجر الغد، وهي أعمال يمكن أن تُدرج ضمن البرامج التربوية، سواء في المكتبات الرقمية أو التقليدية.

وترفع الجمعية الولائية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام بوهران، التي يترأسها المجاهد قدور بن عياد، هذه الاقتراحات باسم الذاكرة الوطنية، وتسعى إلى منحها المكانة التي تستحقها. وفي هذا السياق، تقرّر تنظيم ندوة تاريخية يوم 18 جوان الجاري، بالتنسيق مع منظمة المجاهدين بالولاية، لإحياء الذكرى الـ69 لإعدام شهيد المقصلة أحمد زبانة.

الشهيد أحمد زبانة، واسمه الحقيقي حميدة زهانة، وُلد سنة 1926 بجنين مسكين، ونشأ في حي المدينة الجديدة بوهران. التحق في شبابه بالكشافة الإسلامية، وعمل لاحقًا كلّحام في منطقة زهانة، وكان من الأوائل الذين شكّلوا فوجًا تحضيريًا لانطلاق الثورة التحريرية. خاض مع الشهيد العربي بن مهيدي معركة بوجليدة في 11 نوفمبر 1954، وكان على صلة بعدد من كبار المناضلين على غرار أحمد بن علة، أحمد بوشعيب، حمو بوتليليس، والعربي بن مهيدي.

كما يُسجّل له كونه أول من شارك في عملية اغتيال اليهودي أزوران، وهي العملية التي أشرف عليها الشهيد العربي بن مهيدي.

وترى الجمعية أن واجب الذاكرة يقتضي تخليد أسماء الشهداء الأبطال، وتجدد تمسكها بمطلب الاعتراف الرسمي من فرنسا بجرائمها في حق 63 سجينًا حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة في سجن وهران.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق