مزاد... كاب ديزاد
مكافحة آفة المخدرات … جهود متواصلة و صفوف موحدة

م ر
أحيت اليوم الجزائر فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، في ظل تظافر جهود مختلف الجهات و الأسلاك لمكافحة الآفة و الوقاية منها ، تحت قيادة و رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما بالغا للتصدي لآفة المخدرات، و يحرص حرصا شديدا على توحيد الصفوف و تجنيدها للتصدي لها بصرامة .
و تتواصل جهود الجيش و الأسلاك الأمنية من أمن و درك وطني و جمارك و كذا ممثلي المجتمع المدني الناشطين في هذا المجال ، و كل الهيئات المعنية ، حتى يتعافى المجتمع الجزائري من آفة السموم التي باتت تنخر أجساد الشباب، و تتكاثف و تتشارك كل هذه الجهات من خلال تدخلاتها و مبادراتها و عملياتها التحسيسية ، لغرض هدف واحد و هو مجتمع خال من المخدرات و شباب بعيد كل البعد عن السم القاتل .
و تبذل كل هذه الجهات قصارى جهودها ، لكسر قيود تفشي هذا السقم و الداء الذي يتم العمل على اجتثاثه من جذوره ، من أجل مجتمع سليم و شباب واع بخطورة هذه السموم و تأثيرها الخطير على صحته و عقله ، و يتجلى ذلك في الاستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات و المؤثرات العقلية التي اعتمدتها الجزائر و التي تعنى بتظافر الجهود و تكاثفها و توحيدها ، ضمن نهج واحد و طريق واحد و هدف واحد ، تشارك فيه كل المؤسسات و الأسلاك الأمنية و تتكامل أدوارها للتصدي للآفة و الوقاية منها .
و تسطّر هذه الاستراتيجية خارطة طريق هادفة لمكافحة الظاهرة ، لتحقيق ما تسعى إليه الجزائر لحماية المجتمع و شبابه و الحفاظ على الأمن و الاستقرار ، مع الإعتماد و الإستناد على ثقافة محاربة المخدرات و التحسيس بمخاطرها ، و رفع مستوى الوعي وسط المجتمع الجزائري.
و للوقاية من هذا السم الفتاك و إدمان الشباب عليه و تعاطيه ، تبذل الدولة الجزائرية قصارى جهودها لمكافحة الظاهرة ،من خلال تطوير المنظومة التشريعية في هذا الشأن ، و يظهر ذلك في الدور البارز لقطاع العدالة و التطبيق الصارم للقانون، و اعتماد سياسة الوقاية و العلاج و الردع حيال التهديدات الناجمة عن الآفة و أضرارها ، و خاصة مساسها بأمن الدولة ، الخط الأحمر الذي سيحاسب كل من تجاوزه .
و تظل كل هذه الجهات العين الساهرة على حماية الوطن و مجتمعه و شبابه على أهبة الاستعداد ، و على درجة عالية من اليقظة ، لمحاربة المخدرات و قطع دابر مروجيها .
و من هذا المنبر نثمن جهود المصالح الأمنية و على رأسها الجيش الشعبي الوطني الأبيّ ، حامي البلاد ، نظير الجهود الحثيثة المبذولة للضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه المساس بالجزائر و شبابها و أمنها و استقرارها .