وطني
وزير الاتصال: الأسرة الإعلامية الوطنية ستكون على قدر المسؤولية الموكلة إليها في الدفاع عن البلاد

ق.إلياس
أكد وزير الاتصال محمد مزيان اليوم السبت، أن الإعلام الوطني وهو يحيي الذكرى المزدوجة الـ 63 لعيدي الاستقلال والشباب، يؤدّي دورا محوريا وأساسيا قصد الحفاظ على أمانة الشهداء، مع التنويه بالتضحيات الجسام التي قدّمها هؤلاء في سبيل صون هذه الأمانة الغالية.
وكتب وزير الاتصال معنونا لجريدة “الشعب”.. الحدث والرّسالة أنها أمّ الجرائد، ومعها عديد الصحف الوطنية العريقة التي تزامن ميلادها مع الاستقلال الوطني، كانت ولا تزال رافدا من روافد الإعلام الوطني، الذي يلعب الدور الرائد في تنوير الرأي العام من خلال تقديم محتوى إعلامي هادف ومسؤول.
ملتفتا إلى دور الاعلام ككل كونه ولد من رحم المقاومة ومن أجل الدّفاع عـن قيم الحريّـة والسّيادة والاستقلال
وكتب مزيان ان ذكرى عيد الاستقلال هي “فرصة تاريخية لاستحضار إحدى المحطات الرئيسية والمؤسسة في المنظومة الإعلامية الوطنية، التي اعتبرت لبنة من لبنات بناء صرح إعلامي يتماشى والطموحات التنموية التي كانت تصبو إليها المجموعة الوطنية، مباشرة بعد نيل الاستقلال.
مؤكدا بدوره أن ” إحياء هذه المناسبة الهامة، تعتبر فرصة تعيد إلى أذهان الجزائريين، خاصة جيل الثورة المظفّرة، المناخ المفعم بالأمل والنصر والطموح الذي ولد فيه المشروع الإعلامي الافتتاحي، والذي لازال إلى يومنا هذا يذكّر الأجيال أن إعلامنا ولد من رحم المقاومة، وأنه ولد من أجل الدفاع عن قيم الحرية والسيادة والاستقلال”.
أهمية بناء “جبهة إعلامية موحّدة”
كما بلغ الوزير في رسالته :” من الضروري اليوم، كذلك، أن نركّز على أهمية بناء “جبهة إعلامية موحّدة”، تكون مستمدة من فكر الأمة الواحدة الموحّدة، بتاريخها وهويتها ودينها وذاكرتها، من أجل الدفاع عن الجزائر الحرّة السيدة الأبية، جبهة بمثابة حصن ضد كل محاولات التكالب والكراهية، التي تستهدف الجزائر عبر وسائل الإعلام الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن الأبواق المأجورة وغرف الأخبار المظلمة”.
ومنه يردف وزير الاتصال :” وجب التأكيد على أن هذه الجبهة ستعمل بصفة حثيثة على عدم المساس في كل الظروف بالخط الافتتاحي الخاص بكل مؤسسة إعلامية.
مزيان كتب ايضا بمناسبة عيد الاستقلال ان ” الأسرة الإعلامية الوطنية ستكون على قدر المسؤولية الموكلة إليها في الدفاع عن البلاد وصورتها وفق مبادئ بيان الفاتح من نوفمبر، وفي ظل الاحترام الصارم لأخلاقيات المهنة، فمن الأهمية الحفاظ على المصداقية، التي تتمتّع بها الصحافة الوطنية في الساحة الدولية، كونها لم تحد عن مواقف الدولة الجزائرية، وقد ظلت ترافع لصالح القضايا العادلة في العالم بالأمس واليوم وغدا، والقضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، نموذجان لهذا الموقف المبدئي المشرّف والنبيل المقتبس من القيم الإنسانية، التي تجسّد حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير”
مذكرا بالانتقال بإعلامنا نحو الأحسن، بما يجعله يواكب التقدم الحاصل على المستوى العالمي، والارتقاء به إلى مرحلة جديدة تسمح له بالتفاعل الإيجابي مع الطفرة النوعية التي تعرفها الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على كافة المستويات، والتصدّي للهجمات الإعلامية الخارجية المتعددة المصادر، التي يزعجها القرار السيّد والمستقل للدولة الجزائرية.
وكتب مزيان:” احتفاءنا بالذكرى الـ 63 لعيدي الاستقلال والشباب، يعد كذلك مناسبة للترحم على أرواح الشهداء الطاهرة، وعرفانا لأولئك الذين وهبوا أنفسهم ودماءهم الزكية في سبيل الجزائر، وذكرى لأخذ العبر والدروس في التضحية والفداء، ورسالة أمل لشبابنا الذي يتوجب عليه تجميع كل الطاقات لصالح الوطن”.