وهران
ختتام السنة الجامعية بمركز التعليم المكثف للغات بجامعة وهران 1 : لغات جديدة في الموسم القادم منها الهندية والفارسية والبرتغالية

م.جميلة
أعلن مركز التعليم المكثف للغات بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، على هامش حفل اختتام السنة الجامعية، عن إدراج لغات جديدة في الموسم القادم ، إلى جانب لغات إضافية التي ادرجاها فب للموسم الحالي ، بما يعكس رؤية شاملة ترمي إلى تمكين الأسرة الجامعية من أدوات التواصل والمعرفة العالمية.
مقترحات الموسم المقبل: الهندية و الفارسية وتعزيز اللغة البرتغالية
و في هذا الصدد كشف مدير المركز في تصريح ل”كاب ديزاد” أنه في إطار مواصلة هذا التوجه الطموح، يحضر المركز لإدراج لغات جديدة في الموسم الجامعي القادم، ويتعلق الأمر بثلاث لغات: اللغة الهندية، اللغة الفارسية، اللغة البرتغالية و هي لغة تدرس لأوا مرة بالجهة الغربية.
وأكد مدير المركز، أن اقتراح هذه اللغات لم يأت اعتباطا، بل هو ثمرة دراسات واهتمام حقيقي بلغات من المتوقع أن تكتسب أهمية متزايدة في السنوات القادمة، سواء من الناحية الثقافية أو الاقتصادية أو الأكاديمية. فالهندية، مثلا، ترتبط بإحدى أكبر الدول نموا في العالم، فيما الفارسية تعد مفتاحا لفهم ثقافة وتاريخ غني ومؤثر في المنطقة، أما البرتغالية فتمثل جسرا نحو دول عديدة، خاصة في أمريكا الجنوبية وأفريقيا.
و أضاف أنه خلال الموسم الجامعي المنصرم، أقدم مركز التعليم المكثف للغات على خطوة نوعية تمثلت في إضافة أربع لغات أجنبية جديدة إلى قائمة التكوينات المتاحة، وهي: اللغة الإيطالية، اللغة السويدية، اللغة اليابانية.
هذه المبادرة تأتي استجابة لحاجات متزايدة في الوسط الجامعي، سواء من حيث البحث العلمي أو فتح آفاق جديدة للتواصل الأكاديمي والثقافي مع مختلف الشعوب.
وقد صرح صلاح الدين، في ذات السياق ، أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تفكير عميق على مستوى المركز، ضمن استراتيجية تهدف إلى الانفتاح على كل اللغات الأجنبية الممكنة، وتمكين الطلبة والأساتذة من قدرات لغوية واسعة.
تسجيل 706 متعلما بنسبة زيادة 31.5% مقارنة بالسنة الماضية
و شهدت المركز ارتفاعا ملحوظا في عدد المسجلي خلال هده السنة في جمبع الدورات، فقد اعتمد المركز ثلاث دورات تكوينية أساسية، امتدت من سبتمبر إلى جوان، ففي الدورة الأولى، تم تسجيل 706 متعلما، بنسبة زيادة 31.5% مقارنة بالسنة الماضية، معظمهم في اللغة الإنجليزية. وفي الدورة الثانية، ارتفع العدد إلى 794 متعلما، أي بزيادة 7.15%. أما الدورة الثالثة، فبلغ عدد المسجلين 723، بنسبة ارتفاع قدرها 12.5%.
و من بين المستجدات التي كشف عنها المركز، إدراج دورة تكوينية جديدة بداية من شهر سبتمبر المقبل، تكون أكثر كثافة من الدورات السابقة. إذ سيصبح التكوين بمعدل ثماني ساعات أسبوعيا، مقابل أربع ساعات في السابق، ما يجعل الدورة نصف مكثفة، ويمنح المتعلمين فرصا أكبر لتطوير قدراتهم اللغوية في وقت أقصر.
كما أشار الأستاذ صلاح الدين إلى أن الدراسة في المركز تمتد من السبت صباحا إلى الخميس مساء، مما يتيح مرونة كبيرة في برمجة الحصص وتناسب مختلف الفئات المستهدفة. وتشمل التكوينات المقدمة إلى جانب البرامج العامة، دورات متخصصة في اللغة لأغراض مهنية، منها الجانب الطبي، التقني، البيئي وغيرها، وهو ما يمنح التكوين بعدا وظيفيا عمليا.
و اكد ذات المتحدث أن هذه الأرقام تعكس الديناميكية الكبيرة التي يشهدها المركز، ومدى الإقبال المتزايد على تعلم اللغات، خاصة اللغة الإنجليزية، التي لا تزال تحظى بالأولوية لدى غالبية المتعلمين.
وأشار إلى أن المركز لا يقتصر على تقديم التكوينات لأبناء المنظومة الجامعية فقط، بل يفتح أبوابه أيضا أمام الراغبين من خارج الجامعة، حيث يمكن لأي شخص التسجيل لتعلم أي من اللغات المقترحة، سواء كان مبتدئا أو ذا مستوى معين يخضع لاختبار تحديد المستوى للحصول على تكوين ملائم.
المركز مؤسسة فاعلة ليس مجرد فضاء لتعلم اللغات
و من جهته مدير جامعة وهران 1 البروفيسور امين عبد المالك خلال الكلمة التي القاها من أكد أن مركز التعليم المكثف للغات بجامعة وهران 1 ، ليس مجرد فضاء لتعلم اللغات، بل مؤسسة فاعلة تسهم في تعزيز التعددية اللغوية والانفتاح الثقافي، بما يخدم أهداف الجامعة والمجتمع في آن واحد، واصفا إياه بالمحرك الأساسي لاستراتيجية الانفتاح الثقافي واللغوي.
إذ يرى أن امتلاك الطلبة والباحثين للغات أجنبية يعد مفتاحا لتعزيز فرص التعاون الدولي والانخراط في ديناميكية التحول الرقمي، حيث يركز المركز على تعليم اللغات ذات الأهمية العالمية والمتماشية مع التحولات الاقتصادية، على غرار اللغة الإنجليزية التي أصبحت اليوم لغة العلم والتكنولوجيا، إلى جانب لغات أخرى كالإسبانية والإيطالية، مع إمكانية إضافة لغات جديدة مستقبلا حسب الحاجة والسياق.
شدد الأستاذ المدير بروفيسور أمين عبد المالك على أن مستقبل جامعة وهران 1 يرتكز على ركيزتين أساسيتين: الجودة الأكاديمية والانفتاح على العالم،و أشار أن الجامعة تراهن على جعل المركز فضاء للتجريب والتطوير اللغوي، حيث سيكون بمثابة مختبر لغوي يعمل جنبا إلى جنب مع الأقسام الأكاديمية الأخرى، ويدعمها في تكوين الطلبة على المهارات اللغوية الضرورية في عالم متعدد اللغات.
وأكد المدير أن هذا المركز لا يخدم فقط الطلبة بل يعد منصة لتكوين الأساتذة أيضا، من أجل رفع مستواهم في اللغات المستهدفة، مما يعزز من فرصهم للمشاركة في برامج التعاون الدولي والنشر في المجلات العلمية العالمية.
و من جهتها الاستاذة برحيل سمية المكلفة بالاعلام على مستوى الجامعة، أكدت ان المركز يوفر انجليزية متخصصة فكل استاذ او باحث يدرس اللغة الانجليزية حسب تخصصه و هو ما يجعل الاقبال عليه يتزايد سنة بعد سنة،
و تجعل منه مختبرا ومضخه لتعمل جنبا الى جنب مع الجامعه من اجل تكوين سواء اساتذه الجامعه او الطلبه او كذلك حتى الطالبي لغات معينه سواء اللغه الانجليزيه والاسبانيه.