وهران
رسالة ساكنة حي بلونتار إلى والي وهران بسبب انزلاقات أرضية وسقوط صخور من طريق سيدي الهواري إلى حي الصنوبر: نحن في خطر

ح.نصيرة
أصبح طريق سيدي الهواري المؤدي إلى الحي العتيق بلونتار مهددا بالخطر على مستعمليه من المارة والمركبات، بل ويهدد بكارثة حقيقية في حال عدم تدخل والي وهران سمير شيباني لانقاذ المنطقة ككل من الانزلاق الخطير الذي باتت تشهده وتشهد تعمق فجوته بسبب اهتراء المسلك وسقوط صخور حجرية من أعلى الجبل المحادي لرأس العين.
وأفاد مصدر مسؤول ببلدية وهران، أن المصالح التقنية للبلدية تدخلت في معاينة ميدانية وتأكدت من فعلية الخطر المحدق بالسكان، حيث يستدعي الوضع انجاز مشروع استعجالي، وأن البطاقة التقنية تم رفعها في انتظار تدخل والي وهران لحسم المشروع، حيث يحتاج إلى تدخل سريع وهذت لتخليص الساكنة من كارثة ، خاصة وأن الأمر يتعلق بانزلاق أرضي واحد في هذا الطريق بوهران، وفي كل الاتجاهات تتطلب تهيئة وتجديد طول الطريق الذي يمتد خطره واهترائه على مسافة 3 كلم من حي سيدي الهواري إلى رأس العين وصولا إلى ملعب حي بلونتار العتيق .
وناشد سكان حي الصنوبر والي وهران بزيارة معاينة إلى الموقع الذي بهددهم، واتخاذ الإجراءات المناسبة لازالة الخطر، على اعتبار أن هذا الطريق الذي بلا يتكلم عنه أحد لانه يقع في” منطقة ظلّ” كما وصفوه يعتبر منفذا هاما لهم وهو الوحيد تقريبا الذي يستعملهم كل من يقطنون في حي بلونتار.
حي بلونتار يشهد عزلة كبيرة رهنت التنمية على مستواه إلى درجة أنه لا وجود لمشاريع تنقذ بقائه مع أنه معلم سياحي وتاريخي والقبة التي توصلك إلى غابة مرجاجو.
المشروع يكلف حوالي 40 مليار سنتيم وأشغال منتظرة لتثبيت الصخور الجبلية ومنعها من السقوط
وقد طالبت الساكنة المسؤولين المحليين باتخاذ موقف حيال حيهم التاريخي.
ذلك أن الانزلاقات الارضية أخذت تتوسع وطولها وعمقها يزداد في حين أن الجبل المقابل المعروف ب”كاف رأس العين” هو الآخر بحاجة إلى أشغال تثبيت الحجارة والأتربة، ولا يوجد من حلول سوى مشاريع الأشغال العمومية.
الطريق في حالة جد متقدمة من التدهور وينبئ بوقوع حوادث كارثية، وهو ما يخشاه المواطن الذي اشتكى من ضعف ممثليهم من المجتمع المدني في الدفاع عن أعرق حي،ولهذا فضلوا عبر “كاب ديزاد”، أن يوصلولوا الانشغال إلى والي وهران ملتمسين تدخله، وتحسين ظروفهم التي وصفوها بالقاهرة بسبب هذا الطريق.
وأفاد مصدر مسؤول بالبلدية أن البطاقة التقنية وضعت على اساس معاينة والمشروع كبير يتطلب تخصيص حوالي 40 مليار سنتيم لانجازه.
ونشير إلى أن جل طرقات حي بلونتار تعاني الاهتراء والتدهور وكذا ما يعانيه قاطنوا عمارات حي سي توفيق “باطيمات بلونتار” من هذا الأساس ولا مشروع تم برمجته لفك العزلة عن المنطقة، عدا أشغال ترقيعية كانت تبرمحها مصالح بالبلدية بتلبيس الزفت على أجزاء من الحفر التي تظهر وبين الحفرة والحفرة تجد حفرة.
هذا حال الساكنة ممن عبروا عن حاجتهم الماسة لمشروع خاصة وأن هناك من يخلط في الافكار و المعلومات بان حي الصنوبر سيرحل ساكنوه لكن العكس من ذلك كما أكده الوالي السابق هناك من سيبقى مسكنه.
حي الصنوبر تاريخي راك يسبق لاي مسؤول زيارته باستثناء والي واحد العام 2010 , وكان قد اتخذ قرارات آنذاك في لقاءه مع المجتمع المدني، الساكنة طالبت المسؤول التنفيذي الأول بالالتفات الى انشغالهم.