جهوي

27% من التلاميذ مدمنين على السيجارة الإلكترونية بوهران

تعتبر أخطر من الشيشة

يوسف.ع
  ذكرت مصادر طبية، أن الاقبال على السيجارة الإلكترونية أصبح واسعا بين المراهقين، لاسيما التلاميذ بنسبة 27% بولاية وهران، بسبب الاحتكاك والتقليد بينهم، في صورة للتباهي وإظهار الرجولة عند الذكور، بينما استهلاكها هو كسر للتقاليد والقفز على أعراف المجتمع الجزائري وإبراز مظاهر التحرر والتحضر عند الجنس اللطيف، كما أنهم يعتبرونها أكثر رقيا من السيجارة العادية وما تخلفه من روائح كريهة، عكس السيجارة الإلكترونية التي لها طعم مختلف وروائح بنكهات الفواكه، النعناع…  وفي هذا الإطار، حذر المختصون أن “السيجارة الالكترونية” لا تقلّ خطورة عن السيجارة العادية وليست البديل لها وإنما تعتبر سامّة أكثر منها ومفعولها يوازي مفعول “الشيشة”، مما يجعل متعاطيها عرضة للإصابة بسرطان الرئة في وقت مبكر من الإدمان، ناهيك عن التبغ أو ما يعرف بـ”الشمة” التي تسبب سرطان اللثة وتسوس الاسنان وسرطان الحنجرة، محذرين من الاستعمال الجماعي للسيجارة وباقي المواد مما يسهل تنقل الأمراض بين المستهلكين. مؤكدين أن إثبات الرجولة لا يكون بحمل السيجارة، وإنما إثبات الرجولة الحقيقية يتوقف على مدى تمكن المراهق أو الشاب من الابتعاد عن التدخين، وكل ما يعتبر خطر على صحته، حفاظا على رشاقته وشبابه. حيث ألحّ في هذا الصدد رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة والسكان على ضرورة التطبيق الصارم للمرسوم الرئاسي الخاص بالمرسوم التنفيذي الصادر في سبتمبر2001، الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة والمنشورين الصادرين عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سنتي 2001 و2007،  وكذا التعليمة المؤرخة في 2014 التي تمنع التدخين في المؤسسات الصحية، إلى جانب منع انتشار واستهلاك الشيشة في المقاهي وقاعات الشاي بين الشباب والمراهقون أقل من 19 سنة.
كما دعا المختصون إلى حماية الجيل الحالي من الأخطار الصحية التي يشكلها استهلاك الشيشة لديه على غرار السل الرئوي وسرطان الفم، السكري وضغط الدم ومشاكل التنفس التي يتعرض لها شباب بين 15 و25 سنة، بفعل الإستعمال الجماعي لنفس الرنجيلة، ناهيك عن المكونات السامة لها وغير المعروفة لدى الجميع مثل الفحم الإصطناعي وكذا ما يعرف لدى الجزائريين بـ “المعسل” الذي يحتوي على نكهات متعددة مثل التفاح، النعناع…مردفا ان المواد المكونة للشيشة يمكن تصنيفها ضمن المخدرات نظرا للتأثير الكبير على متعاطيها، حيث أنه يجد صعوبة كبيرة في الإقلاع عنها، لاسيما وأنها أصبحت موضة لدى الجميع خاصة فئة الإناث، من خلال استعراض حريتهن بالإقبال على الشيشة بصفتها تدل على الرفاهية والتحرر عكس التدخين، في وقت يبدأ فيه الجزائري مسك السيجارة في سن يقل عن 11 سنة. حيث كشف الدكتور “وردي عيسى” أن 50 % من المدخنين الجزائريين تقل أعمارهم عن 27 سنة، في وقت يوجد فيه 7 آلاف مصاب بالسرطان لاسيما ما تعلق بالتنفس، الى جانب 23 نوعا مرضيا له علاقة وطيدة بالتدخين في مقدمتها سرطان الرئة الذي لا يمكن القضاء عليه إذا تعدى المرحلة الثانية للمصاب، في حين يمثل سرطان الفم 74 %، وأضاف ذات المتحدث أن الشيشة تتكون من 70 % من المعسل والباقي فحم.
وتبقى عملية التحسيس مرتبطة بتحرك المجتمع المدني بكل أطيافه مدعوما بالتوعية الأسرية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق