وهران
رفض 199 طعنًا في عملية الترحيل من أرض شباط بسبب عدم استيفاء الشروط

ح. نصيرة
كشفت مصالح دائرة وهران عن رفض 199 طعنًا تقدم بها مواطنون في إطار عملية الإسكان الأخيرة بأرض شباط بحي بلونتير، وذلك بعد دراسة معمقة للملفات التي أظهرت عدم أحقية الطاعنين في الاستفادة من سكن لائق.
وأوضحت الجهات المعنية أن التحقيقات الميدانية بينت وجود حالات غير محصاة ضمن القوائم الأصلية، إلى جانب أشخاص غير مقيمين فعليًا بعين المكان. كما تم إسقاط بعض الملفات لعدم توفر وثائق ضرورية، على غرار شهادات الإقامة والشهادات المدرسية لأبناء الطاعنين.
وأظهرت عملية غربلة الطعون أيضًا وجود أولاد متمدرسين في بلديات وولايات أخرى، وحالات سبق وأن استفادت من عملية ترحيل سابقة. كما تم الكشف عن بنايات تقع خارج منطقة الخطر، وأشخاص غير مقيمين بالبناية المعنية، بالإضافة إلى مقيمين في ولايات مجاورة أو خارج الوطن.
وشملت الملفات المرفوضة كذلك حالات تم توجيهها سابقًا إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري للاستفادة من شقق ذات غرفة واحدة. وأكدت مصالح دائرة وهران أنها ردّت على الطاعنين حالة بحالة، في إطار ضمان الشفافية والعدالة ومنح السكن لمستحقيه فقط.
وتندرج هذه العملية ضمن المرحلة الثالثة من ترحيل العائلات المتضررة من انزلاق التربة بأرض شباط نحو سكنات لائقة بموقع 2000 مسكن عمومي إيجاري ببلدية وادي تليلات. وقد تم مؤخرًا ترحيل 161 عائلة بعد تحقيقات ميدانية دقيقة لتحديد المستحقين الفعليين.
ويُذكر أن منطقة أرض شباط 1 شهدت انزلاقًا خطيرًا لصخور جبلية تسبب في تسجيل ضحايا، ما استدعى تدخل عاجل للسلطات التقنية لتحديد الأولويات وترحيل العائلات في أقرب الآجال، في إطار استرجاع أزيد من 40 هكتارًا من الأراضي.
وقد تم منذ 2003 إدراج حي الصنوبر ضمن برنامج امتصاص السكنات غير اللائقة، من خلال منح بطاقات بيضاء للعائلات المعنية بالترحيل، ضمن مشروع سكني ضخم يضم أكثر من 11 ألف وحدة سكنية.
وباشرت السلطات المحلية في 2006 عملية ترحيل واسعة شملت عدة مواقع على غرار أرض حاج حسان وأرض سي علي، لتتواصل بعدها عملية الإسكان في منطقة “ماران” بشباط، ثم حي رأس العين خلال السنوات الأخيرة.