منظمة أبناء المجاهدين بوهران: المطالبة بتأجيل انعقاد المؤتمر السادس 

ح.ن

تشهد المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين انقسامًا جديدًا في صفوفها، على خلفية مطالبات بتأجيل انعقاد المؤتمر السادس، لفسح المجال أمام ترشح أوسع للفئة الراغبة في خلافة القيادة الحالية المنتهية عهدتها.

وفي هذا السياق، أكد إبراهيم بن عياد، ممثل أبناء المجاهدين ببلدية بئر الجير (ولاية وهران)، أن أبناء المجاهدين بالولاية يرفضون وصفهم بـ”المنشقين”، مشددًا على أنهم جزء من تيار إصلاحي يسعى إلى تجديد هياكل المنظمة وضخ دماء جديدة في قيادتها.

وأشار بن عياد إلى ضرورة تشكيل لجنة محايدة تشرف على اختيار مندوبي المؤتمر بكل شفافية، وتضمن انتخاب قيادة جديدة بكل نزاهة، بما يعكس طموحات منخرطي المنظمة. وذكّر بأن عدد المنخرطين في ولاية وهران يناهز 300 ألف، من أصل حوالي 8 ملايين على المستوى الوطني، ما يجعل من المنظمة قوة حقيقية في الدفاع عن الوطن وتعزيز الاستقرار.

وأكد المتحدث أن أبناء المجاهدين في وهران، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من الأسرة الثورية، يلتزمون بالمبادئ التي ضحى من أجلها آباؤهم، وعلى رأسها الشفافية والعدالة، مشددًا على أن مستقبل المنظمة يتطلب قيادة واعية، قادرة على التفاعل مع تطلعات الأجيال الجديدة.

ودعا في ختام تصريحه إلى الابتعاد عن زرع البلبلة والانقسامات، معتبرًا أن الحل يكمن في التفكير الجاد في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، وتجديد حقيقي يجعل من المنظمة فاعلًا وطنيًا بارزًا.

يُذكر أن المؤتمر السادس لمنظمة أبناء المجاهدين من المرتقب أن يُعقد اليوم، في ظل مساعٍ من القيادة الحالية لاحتواء الخلافات، وسط مخاوف من أن يؤدي الانقسام إلى إضعاف صفوف المنظمة في هذه المرحلة الحساسة.