وطني

الجزائر تصنع الحدث في قمة المرأة العربية للريادة والأعمال بمدينة الحمامات – تونس 2025

نحو تمكين ريادي للمرأة العربية في ظل التحولات الاقتصادية
في مشهد استثنائي عبّر عن وحدة الرؤية والتكامل العربي في تمكين المرأة، شاركت الجزائر بفعالية لافتة في فعاليات قمة المرأة العربية للريادة والأعمال، التي احتضنتها مدينة الحمامات التونسية – ياسمين الحمامات، تحت شعار:
“المرأة والرؤية الريادية: من التخطيط إلى التنفيذ.”
نُظّمت هذه القمة الرائدة من طرف مجلس المرأة العربية للتدريب والتمكين، بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية واقتصادية كبرى، لتكون منصة جامعة للنساء العربيات الرائدات وصاحبات الطموح، في ظل تحولات إقليمية وعالمية تتطلب تفعيل الأدوار القيادية للمرأة، لا سيما في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
الجزائر تُثبت ريادتها
الوفد الجزائري، الذي ضمّ أكاديميات، رائدات أعمال، وخبيرات في التنمية، مثّل أحد أبرز أقطاب الحوار والتبادل المعرفي في هذه القمة، حيث ساهم بفعالية في الجلسات العلمية، والنقاشات التفاعلية، مما عكس مستوى النضج المؤسساتي والاحترافي الذي بلغته المرأة الجزائرية في مختلف ميادين الريادة.
حدث عربي استثنائي برؤية طموحة وتنظيم محكم، تحت رئاسة الدكتور قاضي هشام، الرئيس المدير العام لمجلس المرأة العربية للتدريب والتمكين، ومهندس القمة،
الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية ترسيخ ثقافة الشراكة العربية بين الكفاءات النسائية، وتكريس التكامل من أجل بناء اقتصاد معرفي مستدام، تقوده نساء فاعلات في مواقع القرار، وتمكين المرأة الريادية هو مسار استراتيجي، حيث تلاقت الرؤية بالإرادة والطموح بالفعل، لصنع التغيير وتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا العربية.
كما أضاف بأن القمة:
جاءت لتجسد هدفًا محوريًا، يتمثل في دعم مسيرة المرأة العربية، وفتح آفاق للتواصل بين الرائدات في المجال المعرفي، التدريبي، والممارساتي، بما يخلق حوافز قوية للنمو والتكامل.
من جهتها أكدت المنسقة العامة للقمة، الدكتورة مريوة حفيظةجامعة وهران 2، أن القمة جسدت تجربة عربية رائدة من حيث محاورها ومضامينها التطبيقية، مشيرة إلى أن الجلسات العلمية تنوّعت بين محاضرات، ورشات عمل، وتدريبات مكثفة، عالجت محاور محورية منها:
تحديات الاستثمار النسائي في الوطن العربي.
استراتيجيات دعم ريادة الأعمال النسائية.
تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد الرقمي والتقني.
التمكين القانوني والمؤسساتي للمرأة الريادية.
آليات التشبيك وتبادل الخبرات بين الرياديات.
إدماج المفاهيم الاحترافية للتسويق في ظل التحولات الرقمية.
حضور عربي وازن ومشاركة أكاديمية نوعية، عرفت القمة مشاركة رفيعة من عدد من الدول العربية:
الجزائر – تونس – ليبيا – المملكة الأردنية الهاشمية – المملكة العربية السعودية – الإمارات العربية المتحدة.
كما شاركت مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية مرموقة، على غرار:
جامعة القيروان.
المعهد العالي للإعلامية والتصرف بالقيروان.
نحو تكامل عربي شامل في التمكين
مثّلت القمة فضاءً تفاعليًا لتعزيز العمل العربي المشترك، من أجل بناء بيئة داعمة للمرأة الريادية، وتيسير ولوجها إلى ميادين الابتكار، الاقتصاد الرقمي، والاستثمار الاجتماعي، من خلال آليات تمويل مرنة، وتكامل مؤسساتي فعّال.
وقد أجمع الحاضرون على أن ريادة المرأة لم تعد خيارًا نخبويًا، بل ضرورة تنموية تستجيب لمتطلبات التحول الاقتصادي والاجتماعي، مع التأكيد على أهمية إدماج ثقافة الريادة في السياسات التعليمية والاقتصادية الوطنية.
الجزائر حضور وازن ورسالة ريادية
برهنت الجزائر، من خلال مشاركتها، على ريادتها في دعم قضايا المرأة العربية، عبر مساهمات نوعية، وتنظيم محكم، وتمثيل أكاديمي متميز. كما كانت إحدى الدول التي قدّمت قيمة مضافة من خلال إعداد مضامين الجلسات، وتقديم مداخلات أكاديمية ثرية، ما أكسبها إشادة واسعة من الوفود المشاركة.
في ختام القمة، تم تتويج المشاركات بديبلوم مكثف في ريادة الأعمال، اعترافًا بمشاركتهن الفاعلة في الورشات التدريبية، وتقديرًا لالتزامهن بنقل التجربة إلى مؤسساتهن ومجتمعاتهن.
تُعد هذه القمة خطوة استراتيجية نحو تجسيد تطلعات المرأة العربية في قيادة اقتصاد تشاركي مبني على المعرفة، ومؤشرًا على أن النخبة النسائية العربية باتت قادرة على صياغة السياسات والمبادرات التي تستشرف المستقبل، بعقل عربي، وبأيادٍ نسائية صانعة للتغيير
فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع… بل صانعة مستقبله، وبوصلته نحو التنمية المستدامة.”

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق