يوسف. ع
حلت فرقة خاصة من الجزائر العاصمة بشاطئ تنس بولاية الشلف، لمباشرة تحقيقات ميدانية بشأن الحادثة الغريبة التي أدت إلى إغماء أكثر من 300 شخص كانوا يسبحون بالشاطئ المذكور، دون سبب معروف.
المحققون الذين يضمون عناصر أمنية ومدنية، مجهزون بأحدث الوسائل التكنولوجية التي ينتظر أن تفك شيفرة اللغز، الذي لازال يثير اهتمام الرأي العام المحلي وحتى الوطني، بعدما بينت التحاليل الأولية بمختبر تنس أن مياه البحر سليمة وغير ملوثة. في حين نتائج التحليل المعمق التي تجري بمعهد باستور بالعاصمة على عينةمن تلك المياه لم تظهر بعد. وتعود الواقعة إلى مساء أمس أين تعرض مواطنون وغواصون من الحماية المدنية إلى حالات اغماء، قيء، اسهال واحمرار العينين وهم يسبحون، لتعلن حالة طوارئ، تم نقلهم مباشرة إلى مستشفى زيغود يوسف بتنس، وتنقل الوالي شخصيا للوقوف على الحادثة، مع توقيف محطة تحلية مياه البحر بماينيس لحظتها، لكنها عادت للاشتغال اليوم بعد صدور نتائج أولية لمياه البحر والتي أكدت سلامتها. هذه النتائج التي خلقت عدة تكهنات حول أسباب الظاهرة الغريبة، التي رجحت تسرب غازات سامة مجهولة المصدر، لكنها تعتبر فرضية ضعيفة كون الأشخاص الذين كانوا يجلسون بالشاطئ لم يتعرضوا لأي أذى، في حين شكك البعض في تعمد باخرة قادمة من تنزانيا تحمل أبقارا، كانت قد توقفت بفرنسا قبل إكمالها الرحلة للجزائر، تخلصها من مواد سامة على مستواها بالشاطئ، بينما يرجح البعض إمكانية تخلص أحد المصانع من مخلفاته بمجرى الواد الذي يصب مباشرة في الشاطئ.
يذكر أن 30 عونا من ضمن 180 غطاس قد تماثلوا للشفاء، بينما غادر 60 شخصا مستشفى زيغود يوسف والإبقاء على 7 حالات تحت الرعاية الطبية من ضمن 198 حالة متواجدة بالمستشفى.