دولي

الصحافة المخزنية تقضي على آخر ملامح شرف المهلكة بتلبية دعوة نتن ياهو

انفجرت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بمملكة المخزن غضبا وتنديدا بما قامت به مجموعة من الصحفيين المغربيين الذين توجهوا إلى الكيان الصهيوني، في تحد واضح لموقف الشعب الذي يستميت في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
حيث انتشرت تدوينات من المجتمع المدني المنادي بالتراجع عن التطبيع، واصفة الصحافة ب”الإعلام المطبع”، “المخربين المغربيين”، “سمّ الإعلام المطبع”، “الصفحجية” وأيضا “المخاربة”، حيث هاجم السياسي والناشط الحقوقي “يوسف بوستة” بتدوينة فحواها: “وفد من الصفحجية المخاربة يتوجهون إلى تل أبيب من أجل التزود بالشيكل، لأن الحشيش لم يعد يعطي أي مفعول”.
زيارة الوفد الإعلامي المخزني جاءت تلبية لدعوة الصهيوني “نتن ياهو” لزيارة تل أبيب يوم 4 نوفمبر لمدة 5 أيام، وهي الدعوة التي أثارت استياء الشارع المغربي الذي وصف المجموعة الصحفية التي ضمت 8 صحافيين من القطاعين العام والخاص بالمخربين، بعدما رفسوا الأخلاق المهنية والإنسانية، وقبولهم بدعوة المجرم الصهيوني الذي تلطخت يديه بدم الأبرياء الفلسطينيين، في أكبر عملية إبادة تستمر إلى اليوم، والحرب المفتوحة على الشعب اللبناني. وفي هذا الإطار، نزل الوفد الإعلامي المخزني بمطار بن غوريون الدولي في تل أبيب قادما في رحلة مباشرة من مطار شارل ديغول في باريس عبر  طائرة تابعة لشركة “العال” الصهيونية، قبل التوجه إلى القدس المحتلة، حيث أقام جلعاد شدمون، المدير العام لوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، حفل عشاء خاصا على شرف الوفد، كما يزوروا معبر كرم أبو سالم، الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى موقع “رعيم”، الذي تقول إسرائيل إنه شهد هجوماً نفذته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على مهرجان “نوفا” الموسيقي في السابع من أكتوبر 2023، في إطار معركة “طوفان الأقصى”. وفي تدوينة لحسين مجدوبي على “فيسبوك” نشر: “جريمة بكل المقاييس زيارة وفد صحافي مغربي للكيان بدعوة من السفاح نتنياهو الذي أغلق غزة إعلاميا وقتل 170 صحافيا فلسطينيا!”.
يذكر أن الداخل المغربي يشتعل بسبب تضارب مواقف الشعب المدافع عن القضية الفلسطينية والمخزن وزبانيته المطبعين.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق