وهران
انتشال حوالي 1000 عائلة من جحيم الفوضوي بأربع بلديات في وهران

ح/ن
استأنفت السلطات الولائية بوهران، صباح اليوم الإثنين، كبرى العمليات الترحيل وهدم البيوت الفوضوية، مست انتشال قرابة 1000 عائلة من بلديات حاسي بونيف وعين الترك وبوسفر وأرزيو إلى مجمعات سكنية جديدة في سيدي بن يبقى والشهايرية.
وأتت ثمار إعادة الإسكان بناء على تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي حرص على تحسين ظروف العيش للمواطن، وضمان حقه في السكن، حيث توالت تعليماته في القضاء على الفوضوي الذي سوّد عيش الكثيرين وترحيلهم إلى سكنات لائقة، وفعليا تعاطت السلطات الولائية مع التعليمات وتنفيذها تباعا، وحسب مصالح الولاية، أن والي وهران، وقف اليوم على ترحيل 963 عائلة تقطن في 4 مواقع فوضوية.
في هذا الإطار، أوضح رئيس بلدية عين الترك، أن العملية اليوم تمت بنجاح في إسكان 287 عائلة تقطن المكان المسمى “لافوار”، وتكون بذلك البلدية قد تخلّصت من 3 مواقع آخرها البيو الفوضوية المشيدة بعين الترك مركز، فيما بشّر المتحدث المواطنين بأن العملية ستتواصل بترحيل عائلات أخرى تعاني من جحيم السكن في الفوضوي سيكون الإعلان عن برنامجه في الوقت المحدد.
وفعّلت اليوم السلطات الحلية إسكان العائلات في المجمع السكني 800 مسكن في سيدي بن يبقى والذي انتهت أشغاله منذ سنوات ليشهد تعميره أيضا بالعائلات القاطنة في النيقرية (دائرة أرزيو)، يتعلق الأمر بـ131 عائلة، ما يؤكد استجابة المسؤولين المحليين لنداء مواطني بلدية سيدي بن يبقى الذين في احتجاجات منذ سنوات كانوا قد طالبوا بإسكانهم في الحصة السكنية المنجزة على إقليم بلديتهم.
فظل هذا صراع مرير قاد مطلبه المغلوب على أمرهم، وتحقق أخيرا وسط فرحة كبيرة سعت قلوبهم اليوم، فاعتبروا ترحيلها بالحلم المحقق.
من جهة أخرى، شهدت بلدية بوسفر ترحيل 231 عائلة متاخمة بيوتهم الفوضوية “القاعدة العسكرية” ببوسفر.
من جهتهم استحسن مواطنو ولاية وهران، تحريك برامج السكن، للتخفيف من كرب وضائقة الجميع من الأزمة الخانقة، حيث تمكنت الولاية من إعادة إسكان 28 ألف عائلة وسيتواصل العمليات الكبرى إلى نهاية العام بتوزيع سكنات من مختلف الصيغ في إطار التكفل الاجتماعي الذي تحرص عليه الدولة.