وهران

مع تزاحم الإعلانات بوهران: الدروس الخصوصية شبح يلاحق التلاميذ حتى في عطلتهم الصيفية

أصبحت ظاهرة الدروس الخصوصية، في العطلة الصيفية تتنامى بشكل كبير،  في المجتمع الوهراني، فبمجرد أن يطمئن الاولياء والتلاميذ على نتائج آخر السنة الدراسية حتى يبدأوا في التفكير والتخطيط للسنة المقبلة من خلال الدروس الخصوصية لتدعيم المستوى التعليمي للتلميذ أثناء السنة الدراسية، ولتحضيرهم ذهنيا وفكريا خاصة أولئك المقبلين على الامتحانات النهائية في السنة المقبلة حسبهم .

قامت يومية “كاب ديزاد” بطرح الموضوع على مسؤول  التنظيم  في النقابة الجزائرية لعمال التربية  “السات” مكتب وهران عابد جواد ، و الذي اعترف أنها ظاهرة  سيّئة، خاصة  إذا كانت تقضي على  كل وقت العطلة وتحرم  المتعلم  من حقه في الترفيه، أين أكد على أهمية الراحة خلال العطلة الصيفية التي أصبح الأولياء يحرمون ابناءهم منها و يقعون تحت طائلة الترويج الذكي للدروس الخصوصية الصيفية، ودورات الذكاء والحفظ السريع بتقنية الخريطة المفاهيمية، النمو المعرفي السريع والحساب الذهني وغيرها.

 و واصل “حتى أني رأيت إعلان الدروس الخصوصية  في مادة  الفيزياء  يقول  صاحبه أنه في مدة  شهر  أوت  سيراجع  كل البرنامج   لطلبة  القسم  النهائي،  فكيف يراجع  شيء  لم يدرسه  المتعلم بعد….؟ “.
و اوضح ذات المتحدث، أن سبب تفشي هذه الظاهرة هو راجع لأسباب  متعددة، في مقدمتها الخوف الزائد من طرف الأولياء، خاصة  بالنسبة  لتلاميذ  الامتحانات النهائية  وتخلي  الأسرة  على  دورها  التربوي  والتعليمي  والتجائها  للدروس  الخصوصية.
بالإضافة الى  تسابق  الاسر  على الدروس  الخصوصية  بدافع  التباهي،(التقليد) ” ، فهناك  أطفال  مستواهم  جيد  نراهم  يتسابقون  في قاعات  غير لائقة من أجل الدروس  الخصوصية.
وأشار ذات المختص، الى أن البرامج التعليمية المنتهجة هي الاخرى أحد عوامل التي ساهمت في انتشار الظاهرة، حيث   لا تناسب مع   قدارات  المتعلم خاصة في  الطور  الابتدائي ، فيظن  الكثير من أولياء الأمور ان استغلال العطلة الصيفية في الدروس الخصوصية هو الحل الأنجع لدعم قدراتهم المعرفية و تحضيرهم  للموسم المقبل” لكن الأمر  متعلق  بسلوكات  جديدة  في  المجتمع  وبدأت  تنتشر  بشكل رهيب  ”

و يرى عابد الحل  في مراقبة  السلطات  لأماكن  الدروس  الخصوصية  و توعية  الأولياء، وهو دور  الاعلام   لكن  بشرط  أن تكون  حملة  من طرف  وزارة  التربية لمحاربة هذه الظاهرة وتوعية الأولياء بمخاطرها وتأثيرها فكريا ونفسيا على التلميذ.

و اقترح مسؤول التنظيم  في نقابة السات توجيه  الأولياء  لتسجيل  أبنائهم  في المدارس  القرآنية  لحفظ  القرآن واستغلال  جزء من  العطلة في تعليم كتاب الله، و أشار في هذا الخصوص أن حتى  طريقة  جلوس  الطفل  في المسجد   صحية  ومريحة ،  عكس  المدارس ،(,الطاولات  والكراسي) بالإضافة الى أنها عامل نفسي  آخر  بالنسبة  للتلاميذ  الذين  يعانون  من الخجل   فالمدارس  القرآنية  تساعد في  ذلك ، حيث يقرأ  الطالب  بصوت  مرتفع  ويخرج كل مكنوناته  وطاقته  الزائدة  ويحس  بشخصيته

جميلة. م 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق