دولي
بعد تراجع الغاز الجزائري المورد إليها ب74%، وخسارة رقم أعمال ب230 مليون أورو، إسبانيا تواصل توددها إلى الجزائر

بلغت صادرات الغاز المسال من الجزائر إلى إسبانيا تراجعا ب74% مع نهاية عام 2022، مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.
وحسب صحيفة “ألموندو” الإسبانية، فإن التراجع الكبير في تدفق الغاز الجزائري إلى إسبانيا، هو تغيير الحكومة الإسبانية لموقفها من القضية الصحراوية، التي قررهارئيس الحكومة الاشتراكية “بيدرو سانشيز”، وانحيازها للمغرب بدعم الحكم الذاتي للصحراويين في مارس 2022. مضيفة أن هذا القرار، جلب متاعب جمة للدولة الإسبانية وشعبها، بعدما اتخذت الجزائر ردة فعل سريعة، كان لها الأثر السلبي الواضح، بعدما استدعت سفيرها من مدربد، ولم تعده إلى اليوم، وعلقت معاهدة “الصداقة والتعاون” بين البلدين، كما أوقفت استيراد منتجات عدة من إسبانيا، على غرار منتجات السيراميك، الحديد والصلب والآلات ومنتجات ورقية والخشب والوقود والبلاستيك، وهو ما تسبب في خسارة رقم أعمال سنوي قدر ب230 مليون أورو.
من جهتها، لازالت إسبانيا تسعى لإرضاء الجزائر، ومدها يد التعاون، وتجاوز ما حدث، وهو ما بدا عليه وزير الخارجية الإسباني الذي تحدث مؤخرا إلى وسائل إعلامية، أكد فيها أن إسبانيا لازالت تمد يدها إلى الجزائر وتنتظر إعادة المياه إلى مجاريها، وتخلي الجزائر عن تشبثها بالقطيعة، عبر إعادة تمويلها بالغاز. مشيرا إلى أن بلده يأمل نجاح الاتحاد الأوروبي في تقريب وجهات النظر، ويجد حلا للمشكل بين البلدين.
يذكر أن الجزائر صرفت أموالا طائلة لتغير وجهة أنبوب الغاز إلى أوروبا عبر إيطاليا بعدما قطعت الأنبوب الذي كانت تستعمله عبر إسبانيا.
غزالة. م