ح/نصيرة
اتجهت صبيحة اليوم الإثنين معاول تقليدية للهدم باتجاه المنطقة العذراء الشاطئية كاب روسو بمنطقة بلقايد (بلدية بئر الجير)، لهدم براريك شيدها مؤخرا مجهولين، أخذوا في التوسع على حساب المنطقة المطلة على شاطئ عين الفرانين، والأرجح أن هاته البراريك بات يستغلها منظمي رحلات الحراقة.
وتلقّت بلدية بئر الجير، تعليمات من والي وهران مسعود جاري، للقيام بعملية هدم لعدد من “البراريك” المُشكّلة من الصفيح والزنك والطوب، حيث بدت في شكل بيوت قصدير تأوي عائلات إلا أن الظاهر كان عكس ذلك، كونها براريك شيّدها أشخاص بزوايا المنطقة العذراء كاب روسو، المُطلة على البحر، حيث يستحيل لأي مواطن أو عائلة تعيش هناك بسبب المنحدر والمسالك الوعرة الصول إلى هناك، وهي أمكنة معزولة تماما، لا يمكن لأي كان الوصول إليها إلا باستعمال قوارب.
حتى أن بلدية بئر الجير لدى قيامها بعملية الهدم امتطت قاربا أوصل جنود العملية إلى “كاب روسو”، دون الإستعانة بوسائل ضخمة كجرّافات الهدم وغيرها.
وطرح التشييد الفوضوي، الذي أخذ نزيفه يتوسع في منطقة كاب رسو، فرضية لا تتعلق بتنامي طفيليات البراريك للسكن، ولكن استغلالها من جماعات مجهولة في تسفير الحراقة.
فالأرجح حسب مصادرنا أن شبكات تنظيم رحلات الحراقة، كانت تستغل المنطقة لوجهة المهاجرين غير الشرعيين في عبور الضفة المقابلة، أين تم اكتشاف مخططها بتنامي القصدير.
وانتقلت الظاهرة لتمس طول الشريط الساحلي التابع لبلدية بئر الجير، خاصة بمحاصرة العناصر الأمنية لمحيط الكورنيش الوهراني ومداهمته، ذلك أن الأشخاص التي صارت تعتمد على تشييد مربعات بيوت القصدير نواياها يصب في تسفير الحراقة، وهي من إحدى أسرار منظمي رحلات الموت، المؤمنين لهؤلاء بتخبئتهم، وكذا تخبئة القوارب التي يمتطونها في مقابل دفع العربون.
هكذا تم كشف مخطط المموهين في تشكيل البراريك على طول المناطق العذراء للساحل بعاصمة الغرب الجزائري.