جامعة وهران محمد بن أحمد : نادي “إضاءات فكرية” يحتفل بسنة من الأنشطة والإنجازات بمناسبة ذكرى 11 ديسمبر واحتفالية باللغة العربية

نشًط نادي “إضاءات فكرية” التابع لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد احتفالية مميزة بمناسبة مرور عام على تأسيسه،

الفعاليات جمعت بين التاريخ والثقافة والفكر. عبر إحياء ذكرى المظاهرات التاريخية لــ 11 ديسمبر 1960، التي تعد إحدى المحطات الفاصلة في تاريخ الجزائر، إضافة إلى الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية.

 أشرف على الحدث عميد كلية العلوم الاجتماعية، الأستاذ بوزيدي الهواري، الذي افتتح اللقاء بكلمة أكد فيها أهمية هذه المناسبة التاريخية التي تمثل فخرًا واعتزازًا للشعب الجزائري، مبرزًا معاني الولاء والوفاء للوطن. كما شدد على ضرورة مواصلة رسالة الشهداء جيلاً بعد جيل، والحفاظ على المبادئ التي ناضلوا من أجلها.في تصريح صحفي خاص، تحدثت الدكتورة مريوة حفيظة، أستاذة بقسم علم الاجتماع والمشرفة على نادي “إضاءات فكرية”، عن حصيلة الأنشطة التي قدمها النادي على مدار عام كامل. وقالت: “لقد مر عام كامل منذ تأسيس النادي، وكان عامًا مليئًا بالإنجازات والتحديات التي واجهناها بكل فخر. ونحن عازمون على مواصلة تقديم المزيد من الفعاليات التي تساهم في بناء مجتمع فكري وثقافي قوي.

وأشارت الدكتورة حفيظة إلى أن النادي نظم مجموعة من المعارض الفريدة التي أثرت الحياة الجامعية، والتي شملت معرضًا خاصًا بالتراث الأصيل، وآخر يعبر عن الوضع الراهن في غزة، بالإضافة إلى معرض للكتب العربية وإبداع الطلاب في مجال الرسم. وأضافت: “هذه الأنشطة تساهم في تعزيز الروح الوطنية وتعميق الفهم الثقافي بين الطلبة، وتعتبر جزءًا من جهود النادي في إثراء الحياة الأكاديمية والاجتماعية داخل الجامعة.”

كما تحدثت عن أهمية إحياء ذكرى 11 ديسمبر، التي تمثل معركة شعب الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، حيث قالت: “كانت تلك المظاهرات رمزًا للوفاء والولاء للوطن، وقد أبرزت قوة تلاحم الشعب الجزائري في نضاله من أجل الاستقلال، كما كانت نموذجًا حقيقيًا للمقاومة والحرية.”

من جانب آخر، تم تنظيم فعاليات بمناسبة “اليوم العالمي للغة العربية”، حيث تم تقديم معرض خاص باللغة العربية تحت إشراف الشاعر ياسين مفتاح، الذي ألقى قصائد تعبيرية عن حب الجزائر وهويتها العربية. و في هذا السياق أكدت الدكتورة حفيظة: “اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا، وهي تعكس موروثنا الثقافي العميق الذي نفتخر به.”

وفي إطار تعزيز الروح الوطنية لدى الجيل الجديد، تم استضافة مدرسة بلسنوسي بوهران مارافال، حيث قدّم الأطفال عروضًا فنية عبر أغنيات وطنية مثل “أنا ابن الشهيد”، التي تهدف إلى غرس قيم الوطنية في نفوس الأجيال القادمة.

وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة حفيظة أن نادي “إضاءات فكرية” سيواصل مسيرته في المستقبل مع مزيد من الفعاليات التي تسهم في تفعيل دور الجامعة في الحياة الثقافية والفكرية على المستويين المحلي والدولي.