وهران
التأكيد على أهمية التعاون بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية في المؤتمر الدولي حول هندسة المواد والتطبيقات الصناعية بوهران

جميلة.م
أجمع المشاركون في المؤتمر الدولي الأول حول هندسة المواد والتطبيقات الصناعية، المنعقد من 02 إلى 04 نوفمبر 2025 بوهران، على ضرورة تحقيق التكامل بين مختلف التخصصات العلمية والتقنية، باعتباره ركيزة أساسية لتطوير البحث العلمي وتعزيز الابتكار الصناعي.
وشدد المشاركون على أهمية التنسيق المستمر بين العلوم الأساسية والتطبيقية من جهة، والقطاع الصناعي من جهة أخرى، بما يسمح بتجسيد مشاريع بحثية ذات أثر مباشر على الاقتصاد الوطني.
و تم التاكبد على أهمية استمرار التعاون بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، وتعزيز البحث التطبيقي الذي يربط المعرفة النظرية بالواقع الصناعي، خدمة للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وفي هذا الإطار، أكد الأستاذ المتميز الدكتور أحمد حمو، مدير جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، أن الجامعة تعمل على دعم التعاون بين التخصصات المختلفة وتشجيع المبادرات البحثية المشتركة، مشيرا إلى أنّ “العلوم لم تعد منعزلة، بل باتت متكاملة في خدمة التنمية والابتكار”. كما نوه بدور الأساتذة والباحثين في ترسيخ ثقافة التعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات الصناعية.
و اشار الى دعم الوزارة الوصية للبحث العلمي، وتشجيعها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الدراسات والتجارب العلمية، موضحا أن هذا التوجه يعزز فعالية البحث ويساهم في مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
وفي السياق نفسه، شدد الأستاذ عبد الله بلحمو، عميد كلية الكيمياء، على ضرورة “التلاقح بين التخصصات”، مؤكدا أن التطور في هندسة المواد لا يمكن أن يتحقق دون تعاون وثيق بين الكيميائيين والفيزيائيين والمهندسين.
أما الدكتور حامادوش محمد، عميد كلية العلوم الدقيقة والتطبيقية بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، فقد قدم مثالا توضيحيا قال فيه: “لا يمكن لطبيب أن ينجح في تشخيص المرض دون تعاون مختص الأشعة أو الإيكوغرافيا، وكذلك لا يمكن للباحث أن يحقق نتائج علمية دقيقة دون الاستعانة بزملائه من تخصصات أخرى”، مشددا على أن التكامل هو أساس كل تقدم علمي.
وقد شكل هذا المؤتمر منصة علمية متميزة لتبادل الخبرات والمعارف بين الأساتذة والباحثين والخبراء، من خلال محاضرات عامة وموائد مستديرة ومداخلات علمية ناقشت أحدث التطورات في مجال هندسة المواد والتطبيقات الصناعية، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي والابتكار في تطوير هذا الميدان الحيوي.



