وهران

2022 يرحل دون تحقّق 139 مشروع بسبب سوء تسيير البلديات

اختتمت السلطات الولائية بوهران، السنة المالية 2022، بتوجيه انتقادات لادغة للأميار والمنتخبين بالمجالس الشعبية البلدية التي عجزت عن إنهاء 139 عملية مسجلة، واستهلاك ما قيمته 400 مليار سنتيم التي خصصت في إنجاز مشاريع تنموية، وهو الموضوع الذي تطرقت إليه” كاب ديزاد” في أعدادها السابقة بأن وهران سجلت أضعف استهلاك مالي رغم ضخ الملايير في الخزينة.

ووصف والي وهران السعيد سعيود الخميس في ختام السنة المالية 2022، على هامش توقعيه على السجل الخاص بحسابات الميزانية والسجل الخاص بالصندوق والوضعيات الخاصة بالسندات الخزينة العمومية بمقر ولاية وهران، تسيير المجالس الشعبية البلدية ب”غير المقبول”، وإنهاء العام بفشل ذريع في استهلاك القروض والإعتمادات المالية، بالرغم من محاولات إنقاذ التنمية المحلية بالولاية وهذا بضخ أو تحويل الإعتمادات المالية التي فاقت 80 بالمائة الخاصة بالعام الماضي لهذا العام 2022، حيث أسفرت عن استهلاك 54 بالمائة، وساهمت البلديات الكبرى نسبيا حسب الوالي في رفع هذه القيمة، ملمحا إلى البلديات الصغرى التي لم تحقق استهلاكا مقبولا، على العموم مع بلديات أخرى.

وأبدى الوالي عدم رضاه على تسيير أميار للمجالس الشعبية البلدية، وخذلهم لأصوات الشعب الذي وضع فيهم الثقة بينما راحوا يضعون الخلافات في المقدمة بالمجالس، مجددا تحذيره عمّا يدور من وقائع تهدد المجلس الشعبي البلدي لبطيوة بالدخول في الإنسداد وهذا لرفض الأعضاء الأربعاء المنصرم لرابع مرة المصادقة على مشروع الميزانية الأولية لسنة 2023.

وعمم المسؤول التنفيذي حديثه عن جميع البلديات التي وجدها غارقة في الصراعات البلديات قائلا ” هذا ما يدل أن آخر اهتمامات المجالس الشعبية البلدية هو التنمية المحلية”.

بلديات وهران دخلت في حلقة مفرقة، وحاول الوالي تقديم مبررات الفشل والعجز في استهلاك الأرصدة المالية بإرجاعها إلى خلافات داخلية بلمجالس، مبديا عدم قبوله من أي رئيس بلدية أن يتحجج لديه بأنه ليس لديه أموال بقوله: فليعلم سكان ولاية وهران أن 400 مليار دينار متوفرة لدى البلديات ولم يثمروا أي نتائج في التنمية المحلية”

محملا إياهم مسؤولية التثاقل في إنهاء أو غلق 139 عملية في المخطط التنموي البلدي مخاطبا “فكونوا في مستوى المسؤولية التي حملكم الشعب إياها “اخدموا””، واصفا الحصيلة بالضعيفة بسبب سوء التدقيق في تسيير البلديات.

سنة 2022 …وما ميزها من تحقيق مكاسب تعود بفضل ألعاب البحر المتوسط المتميز حدثه في بعث برامج التهيئة والتحسين الحضري، وإنجاز مشاريع طرقية وتسليم زهاء 20 ألف وحدة سكنية، من 15 ألف من صيغة السويال، ولكن مع كل هذا فإن هناك برامج قطاعية راوحت مكانها وأخرى تأخرت على غرار تليفريك وهرا لذي لم يسعف الساكنة استغلاله شهر سبتمبر المنصرم ودخوله التجريب مؤخرا، ومشروع تهيئة طريق سانتاكروز، واستمرار المصير العالق لمشروع شاطوناف الذي يتخلى المسؤولين التطرق إليه حيث يكاد يتحول إلى شاهد أثري بالولاية، وعدم الانطلاق بعد في مشروع انجاز مركز الراحة للمجاهدين بوسفر، رغم تخصيص الغلاف المالي.

أضف إليه مشاريع الأشغال العمومية والري المتأخرة، ومشاريع منتهية ويؤشر عليها بأنها بحاجة إلى أغلفة مالية ولا تغلق ل”إنّ وأخواتها” ومشروع بميناء أرزيو الذي لم ينجز، فضلا عن مستشفى الحروق المغلق لحد الساعة.

نذكر أن وهران تنتظر تفعيل برامج التهيئة عمارات الطاليان بالمخصصة لها 70 مليار سنتيم، و11 مليار التهيئة عمارات الطاليان و26 مليار سنتيم للطنف العلوي للكورنيش الوهراني.

ح/ن

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق