وهران

مصير غامض لـ380 عائلة بدوار التياريتة في بلقايد مقتحمة لعقار فلاحي وآخرين بالحلفة وعربونة غزوا ممتلكات غابية

ح/نصيرة

لم تفصل السلطات المحلية لولاية وهران بعد في وضعية 380 عائلة تقطن بدوار التيارتية بحي بلقايد التابع إداريا لدائرة بئر الجير إن كانت سترحّل، ويظل أمرها عالقا بالرغم من أن قاطنو المنطقة الإستراتيجية المطلّة على واجهة بحرية هناك احتلوا عقارا فلاحيا كان من المفروض حمايته منذ سنوات من طرف مسؤولين سابقين.

وتدخل المساحة الفلاحية فيما يعرف بالفائض الفلاحي، الخاص بمخطط sif 7، وهو الذي يخص المخطط القبلي للتعمير، إذ يستحيل على مستواه اتخاذ أي إجراء يتعلق بالتسوية، لا للمستثمر الفلاحي ولا العائلات التي ظلت تطالب بتسوية إسكانها في المساحة التي غزتها مشيّدة عليها الفوضوي.

إذ سرعان ما اقتحمها عشرات المواطنين بداعي أنهم يعانون أزمة السكن، وفي فترة منذ سنوات في عهدة ولاة سابقين رفضوا إعادة إسكانهم، علما أن الإحصاء الذي اعتمد منذ 2011، سجل في الموقع ذاته 110 عائلة، قبل أن يتضاعف العدد مرتين على خلفية أعمال تواطؤ كانت تُعبد الطريق لاستنزاف العقار في بئر الجير التي تشهد أطماعا تتكالب على نهب كل شبر منها، وها هي اليوم، تكاد تخسر عقار فلاحي هام، سبق منذ الشهر الفائت التطرق إليه من باب ملف حقّق في عقارات فلاحية مُستنزفة وتم عرضه على والي وهران، اين اختصر المسؤول التنفيذي، الموقف بأن المساس بالعقار الفلاحي ممنوع.

ماذا عن عائلات تقطن بالعربونة والحلفة بمنحدر تابع للأملاك الغابية

ولا نستثني معاينة بؤرتين للفوضوي في حي بلقايد، على وجه التحديد، بالواجهة البحرية “ليفاليز”، حيث تُنعث المنطقتين باسم الحلفة والعربونة، ويقطنها منذ بداية العام 2000، من 80 إلى 90 عائلة، تعيش على منحدر خطير وهو تابع للأملاك الغابية، من جهته بات من الضروري إيجاد حلّ لهم بما أن العائلات تشوّه منظرا سياحي في بئر الجير، كما نشير إلى أن العائلات القاطنة بالحلفة وعربونة، أبدت رغبتها في الترحيل، وأن تنتشل من الموقع، لكن السلطات المحلية لم يسبق لها التطرق إلى وضعية هؤلاء، وإخلاء المكان السياحي بحي بلقايد.

بدورها بلدية بئر الجير منذ بداية العهدة المحلية، كانت قد أشارت إلى عدم تسجيلها أي تشييد فوضوي في التيارتية ببلقايد غير بيت واحد تم القضاء عليه في حينه.

هذا وسيكون من أثقل المهمات استرجاع الأرض الفلاحية المشار إليها، لكن بإيجاد حل وآلية تسهل من الإجراء، على غرار ما تشهده منطقة لالوفا كذلك من توسع الفوضوي على عقار الفلاحي إلى جانب عدل الحاسي بعد أن كان يعرف اقتحام 40 عائلة وسع السماسرة رقعتهم في تشييد الفوضوي من أزيد من 300 عائلة. 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق