مدير جامعة وهران 2 أحمد شعلال: تحديث الفكر الديني هو في أصله بناء على بناء وضروري إعادة بناء الخارطة الفكرية وفق الدين

ح/نصيرة

لم يستثنِ رئيس الملتقى مدير جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، أحمد شعلال، في مداخلته الإفتتاحية خلال أشغال الملتقى الدولي المنعقد بعنوان ” أسئلة تحديث الفكر الديني في الفضاء الإسلامي سياقات التبلور وأدوات المقاربة”، ضرورة إعادة بناء الخارطة الفكرية وفق الدين وما يقبله العقل، وفي تصوره أن الحديث عن مسألة التحديث الديني التي يطرحها القطاع العلمي اليوم على جانب كبير من الأهمية خاصة أنه يضم باحثين من تخصصات متعددة وإن كانت تحت رعاية لتفكير فلسفي، فيما أنه يجعل من مسألة الدين منارة .
وتطرق رئيس الملتقى أحمد شعلال، إلى منطق التفكير العربي الإسلامي الذي يقتضي أن نوليه حقه من الدرس والمراجع لأن في نظره الكم المعرفي مما أنتجه التراث إذا أضفنا الكشوفات العلمية والتكنولوجيا التي تطبع عصرنا فإنها تثريه في وقفة تأمل طويلة ومنظمة وتصفية مخرجاتها وفق نسق معقول يعلقون عليه رجاء كبيرا في إعادة بناء الخارطة الفكرية وفق الدين وما يقبله العقل، كما توفر لنا يضيف رئيس الملتقى، الإجابات العالقة وتفتح مغاليق كثيرة سواء تعلق الأمر بالنصوص أو ما يصدر عنها من سلوكات.
وقال الدكتور أحمد شعلال أن هذا الطرح لا يعني مناقضة فكر الدين في جوهره وإلغاء مقولاته لأن التحديث هو في أصله بناء على بناء ، وليس تأسيسا جديدا للنظر وإن مس شيئا، فإنه يمس ما تعلق بطرق فهمه والآليات التي يستعان بها، وما يتبعها من قراءة وتأويل.
مستشهدا بالنظرة الأحادية للفكر المقصي والذي ساد فيها قمع المفكرين الأحرار الذين يغردون خارج السرب.
يذكر أن برنامج الملتقى الدولي الموسوم تحت عنوان ” أسئلة تحديث الفكر الديني في الفضاء الإسلامي سياقات التبلور وأدوات المقاربة” المتواصل فعالياته اليوم الأربعاء، والمنظم بكلية العلوم الإجتماعية بمبادرة من وحدة البحث علوم الإنسان للدراسات الفلسفية الاجتماعية والإنسانية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد محور إثراء الأساتذة و الباحثين الوطنيين والدوليين بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للدراسة الفلسفية سيتوج يوم غد الخميس بتوصيات هامة.