مزاد... كاب ديزاد

للصبر حدود…!!!

“للصبر حدود” مَثَل عربي يردده الجميع، ويقال عندما يكون الشخص يحترم أقصى حدود اللباقة مع خصمه، ويتعدى الخصم حدوده بالاستفزاز وإثارة المشاكل والفوضى.
أن يقول شخص في مقام رئيس لدولة بحجم قارة، أمام العالم: “للصبر حدود!”. فهذا يعني الكثير لمن يفهم فك شيفرات ما يصرح به قائد دولة، ويعلن أن احترام حق العلاقات الأخوية، الجوارية…، قد بلغ حدود لا يمكن تجاوزها بالصمت والتغاضي عن تصرفات بلد كان في يوما صديقا وشقيقا وشريكا. رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، لم يخف انزعاج الدولة الجزائرية من تصرفات مشينة تقوم به دولة لزعزعة استقرار الجزائر، بقوله في لقائه الإعلامي: “للصبر حدود…!!!”. وأهم القادة والحكام يركزون على ما يجري في الجزائر وتصريحات قادتها، ليحللونها ويعيدوا تقييم ما صرح به الرئيس “تبون”، هذا الأخير استغل الفرصة بذكاء ووجه رسالة مباشرة ومبطنة للجهات الحقيقية التي تقف وراء “محاولات العبث والتحرش” بالجزائر وشعبها، ما يعني أن الجزائر ليست غبية ولا غافلة عما يجري من حياكة المؤامرات ضدها، وإنما تعلم كل ما يحاك ضدها، لكنها “تتعمد” التغافل والصمت كي لا تحرج تلك الدول أمام الرأي العام الدولي، ولا تفضح حقيقتها السيئة، فقط احتراما لما يعرف لدى الجزائريين “حق العِشرة”، لكن لو أصرت على مواقفها القذرة وأساليبها الوقحة، أكيد ستجد سدا منيعا أمامها، وفي المقدمة شعب الجزائر، الذي يمشي وكفنه فوق رأسه من أجل بلاده، وجيشه سليل شهداء سقوا هذه الأرض شبرا شبرا. حتى أن “الموت والحياة لديه سيان”.
الجزائر شعبها وجيشها وقادتها فكرهم موحد حول: “حياتي مقابل بلدي”، ومن أجل تراب جزائرهم لا يفقهون معنى البكاء والتذلل والانبطاح، والدليل الاستماتة في سبيل النضال ونصرة القضية الفلسطينية، وما حققته من نتائج باهرة، بعدما فعلته في مجلس الأمن، وكسبت قرار وقف إطلاق النار في غزة. فما بالكم بمواقفهم حين يتعلق الأمر ببلدهم “الجزائر”.
فلا يغركم سكوت الجزائر،  فللصبر حدود…!!!
وردة. ق 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق