مزاد... كاب ديزاد

الجزائر، تونس وليبيا… إلى أين؟

وردة. ق
تحول الاجتماع الثلاثي لقادة دول “الجزائر، تونس وليبيا” إلى مادة دسمة لشعوب هذه الدول التي فتحت نقاشات موسعة، تعدت الزيارة إلى تقديم اقتراحات وأفكار حول كيفية رعاية هذا المولود الثلاثي الجديد.
وبالتزامن مع التقاء الرؤساء “تبون، سعيد والمنفي” بالعاصمة تونس، في أول اجتماع ثلاثي خارج تجمع المغرب العربي الكبير، انطلقت مواقع التواصل الاجتماعي في تناول اللقاء على كل الأصعدة، لاسيما ما تعلق بضرورة فتح مناطق تجارية حرة ليتنفس التجار وتتحرك عجلة الاقتصاد بين الدول الثلاثة، كما أنها تسهل تنقل الأشخاص وتعطي مجالا التنفس أكثر، في الوقت الذي طالب البعض بضرورة فتح مصانع مشتركة لخلق مناصب عمل تسمح بالقضاء على البطالة وتمنح فرصة لأبناء الدول الثلاثة بالتواصل، الاحتكاك والتشارك وتبادل الخبرة والتجارب، التطور أكثر. الجميل في مواقع التواصل الاجتماعي أنها كشفت عن وعي كبير لدى شعوب المنطقة، ولقاء القادة الثلاثة كان فرصة لمعرفة درجة تعلق لاسيما الشباب بوطنه الأم ومنطقته ومظى تقاربه مع باقي الشعوب وإن كانت كرة القدم غالبا ما تشعل فتيل الفتنة بينهم، إلا أنهم في القضايا المثيرة يتحولون إلى شعب واحد.
الاجتماع الثلاثي الأول لقادة الجزائر، تونس وليبيا كان نقطة فاصلة لمعرفة حقيقة شعوبهم من مسألة العلاقة مع الجار الغربي، معظم التعليقات والتدخلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كانت مرحبة بلقاء الثلاثي وتمني الانفتاح لضم موريتانيا، في الوقت الذي أبدوا امتعاضهم وحتى اعتراضهم على إمكانية انضمام المغرب، في كلمة واحدة ضده لأنه بلد مطبع، وأعادوا إثارة موقفه الذي اعتبروه تهديدا لكل المنطقة عندما جاء وزير الكيان وهدد الجزائر من على أرضهم، لتبقى القضية الفلسطينية فاصلة بينهم وبين المغرب كعائلة ملكية ومخزنها، معتبرين الشعب المغربي ضحية لقرارات خاطئة ومهلكة دون وعي من المخزن وتورطه في لعبة ستغرقه لاحقا، مؤكدين أنه غير مرغوب فيه في إقامة علاقات حميمية مع بلدانهم لأنه مجرد بيدق بدون سبادة ولا كرامة، بعدما داس له عليها الكيان.
فهل سيسمع القادة الثلاثة لشعوبهم ويخلقون فضاء بأهمية ما يتطلعون له؟!
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق