مزاد... كاب ديزاد

الجزائر والازدواجية لا يلتقيان

تصر الجزائر على موقفها الداعم للقضايا العادلة، علنا وبكل شفافية تطرح اقتراحاتها وتبذل جهدها لحشد الدعم وتسعى بكل عزم لنيل الموافقة ومساعدة الدول المحتلة والشعوب المستعمرة على تقرير مصيرها.
ويعلم العالم بأقوى وأعتى دوله بأن الجزائر لا تخاف في قول كلمة الحق لومة لائم، بل لا تتردد في شجب وتنبيه وتحذير الدول التي تنافق وتتلاعب وفق مصالحها الضيقة على حساب حقوق الإنسان والعدالة والأعراف والقوانين الدولية. لم تتردد يوما ومنذ نيلها استقلالها في 1962 في تدريب الثوار، ولم تتوقف عن السعي لاستقلال البلدان وتحرير الشعوب المضطهدة تحت نير الاستعمار، فهي سعت وتسعى إلى اليوم ولن تتوقف عن دعم فلسطين الأبية، حتى تقوم دولتها وعاصمتها القدس، وقد صنعت الاستثناء خلال 2024، سيبقى شاهدا عليها من أعدائها قبل الأصدقاء، فما قامت به لصالح فلسطين، مرغ أنف المطبعين وأذل المنافقين، حتى أنها صرخت عاليا بأن حركة “حماس” منظمة مقاومة ومناضلة تدافع عن أرضها وشعبها، تشبه جبهة التحرير الوطني خلال نضالها ضد الاستعمار الفرنسي، ووصلت إلى درجة اعتبار الحوثيين مدافعين داعمين لفلسطين، دون الخلط بين ما يفعلونه لأجل فلسطين وبين ما يدور في بلدهم اليمن، وقد نجحت في إلغاء صفة “منظمة إرهابية” عن التنظيمين بمجلس الأمن، وذلك باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، وقد نجحت في إقرار وقف إطلاق النار بغزة، وهي تصر وتواصل نضالها لنيل الموافقة على العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة.
فالجزائر لم تكن يوما مزدوجة المعايير في القضايا المصيرية، ولا تتأخر في تنبيه وتحذير من يحاول الاقتراب منها بغرض الإساءة، لأن رجالها لهم ذاكرة لا تنسى، وخططها لا ترى، ولا تتردد في الرد الصاع صاعين، والصفع على الخدين ونيل حقها ولو بالأمرّين، لهذا الجزائر والازدواجية خطين متوازيين.
وردة. ق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق