وهران
300 مدرسة سياقة بوهران تحت الرقابة اتحادية المدارس تؤكد التكوين وفق معايير صارمة

ح. نصيرة
أكد فتحي بن يوسف، رئيس الاتحادية الولائية لمدارس تعليم السياقة بوهران وعضو المكتب الوطني التابع للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن السياقة تربية وأخلاق قبل أن تكون مهارة تقنية، مبرزًا أن حملات التوعية بالسلامة المرورية تتواصل على مدار السنة بالتنسيق مع مختلف الشركاء.
وأوضح بن يوسف في تصريح لـ”كاب ديزاد” أن عدد مدارس تعليم السياقة الناشطة بولاية وهران ارتفع إلى 300 مدرسة، فيما تجاوز عدد المترشحين المسجلين للتكوين من أجل الحصول على رخصة السياقة خلال سنة 2025 أكثر من 18 ألف مترشح.
وأشار المتحدث إلى أن نشاط مدارس السياقة يتم وفق دفتر شروط ملزم، حيث تخضع كل مدرسة لمتابعة ومراقبة من قبل هيئة محلّفة، تتولى تقييم أحقية المترشحين للحصول على رخصة السياقة. كما يشرف مهندس مختص على الرقابة التقنية للمركبات المستعملة في التكوين، إذ يقوم بفحصها ومراجعة وثائقها كل 15 يومًا، مع اشتراط أن لا يتجاوز عمر المركبة المخصصة لتعليم السياقة عشر سنوات.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الاتحادية أن مدارس السياقة بوهران لا تواجه إشكالًا في توفير المركبات الجديدة مقارنة ببعض الولايات الأخرى، خاصة بعد أن منحت السلطات المعنية مهلة إضافية للمدارس من أجل مطابقة هذا الشرط.
وأكد بن يوسف أن الاتحادية الولائية تواصل مساهمتها في برامج التحسيس الخاصة بالأمن المروري بالتنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة، وعلى رأسها مصالح الأمن والدرك الوطني، مشددًا على أن مدارس تعليم السياقة ملزمة باتباع برنامج تكويني محدد قانونًا، بما يضمن تكوينًا متخصصًا يراعي معايير الكفاءة والسلامة.
من جهة أخرى، تشرف اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بوهران، بالتعاون مع مؤسسة “سوتراز” وبمشاركة اتحادية مدارس تعليم السياقة، على تنظيم نصف يوم دراسي حول حوادث المرور، يهدف إلى تسليط الضوء على أسبابها والحلول الممكنة للحد منها، وذلك بمساهمة فعالة لمختلف المتدخلين.