وهران

حي الصباح بحاجة إلى التفاتة حقيقية بعد تدهوره: ملايير التهيئة منذ سنوات ذهبت مهب الرياح

ح. نصيرة

يبقى حي الصباح التابع لبلدية سيدي الشحمي (دائرة السانية) بحاجة إلى التفاتة جادة من طرف المسؤولين المحليين، بعد أن تدهورت معالم التهيئة في العديد من النقاط السوداء. ويعود ذلك إلى غياب التحكم في انتشار النفايات وغياب نظام واضح للفرز، فضلاً عن عجز السلطات عن القضاء على ظاهرة الباعة الفوضويين الذين تعود أنشطتهم بسرعة رغم الحملات المتكررة لإبعادهم، رغم وجود سوق مغطى مهجور في الحي.

مشروع إعادة تهيئة بحي الشهداء

وأفادت مصادر مسؤولة ببلدية سيدي الشحمي أن حي الصباح فعلاً بحاجة إلى إعادة الاعتبار، مؤكدة أن حي الشهداء القريب منه سيشهد قريباً أشغال تهيئة شاملة تشمل التبليط، تهيئة المساحات الخضراء، تحسين الإنارة العمومية وتجديد الطرقات الثانوية.

وحسب المصدر نفسه، فإن البطاقة التقنية جاهزة في انتظار إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق الأشغال، خاصة بعد تسجيل تدهور كبير للطرقات وظهور حفر عميقة.

مشاريع مهملة وساحة فقدت بريقها

ورغم أن الساحة الكبرى التي تصل إلى سوق حي الصباح كانت قد استفادت من أشغال تهيئة كلّفت الملايير قبل ثماني سنوات، إلا أن ملامح الإهمال عرّتها سريعاً، بدءاً من النافورة الوحيدة التي توقفت عن العمل بعد سرقة محركها، واختفاء لوحة تسمية “ساحة العيش في سلام”، ليحوّلها بعض السكان إلى مكبّ للنفايات دون رقيب ولا حسيب.

غياب المجتمع المدني وتراجع حملات التطوع

وأبدى سكان الحي استياءهم من تراجع الاهتمام بحيّهم، متسائلين عن دور المجتمع المدني الذي غاب عن الساحة واختفت معه حملات التطوع. وأكدوا أن مؤسسة “وهران نظافة” وحدها لا يمكنها التكفل بكل الأعباء، خاصة أن تقنيات جمع النفايات لم تعد فعّالة، والحاويات المتكررة التغيير سرعان ما تتدهور.

وأشاروا أيضاً إلى أن المساحات الخضراء تعاني إهمالاً كبيراً، لولا مبادرة متطوع مسن يعمل بجهد فردي على تحويل جزء منها إلى فضاء أخضر بالعناية بالأشجار وسقيها، غير أن جهوده تبقى محدودة أمام حاجة الحي إلى تدخل شامل.

سوق مغطى مهجور ومخطط لإعادة فتحه

ويظل سوق الصباح أبرز مشكلات الحي، إذ لم ينجح فتح السوق المغطى قبل ست سنوات في استقطاب المستفيدين الذين هجروه بعد أقل من شهر. وقد أكد مصدر مسؤول من البلدية أن السوق الجديد سيفتح أبوابه قريباً بعد الانتهاء من اللمسات الأخيرة، مشيراً إلى أن عملية إحصاء الباعة ستتم قبل إعادة فتحه لضمان تنظيمه بشكل أفضل.

ويُذكر أن السوق المغطى كان قد وُضع تحت تصرف مؤسسة سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة التي استغلته بالكراء دون أن تستفيد البلدية مالياً، ليعود لاحقاً إلى حضيرة البلدية بعد تعرضه للتخريب المتكرر وإعادة تهيئته أكثر من مرة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق