وهران
الديوان الوطني للثقافة والإعلام يحيي اليوم الوطني للهجرة بفعاليات نوعية

جميلة. م
سطر الديوان الوطني للثقافة والإعلام برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا بمناسبة الدخول الاجتماعي 2025-2026، واحتفاء باليوم الوطني للهجرة المصادف للسابع عشر من أكتوبر. وستحتضن الملحقة الجهوية للديوان بوهران هذه الفعاليات طيلة شهر أكتوبر، في إطار سعي دائم لترسيخ الثقافة الوطنية وتعزيز حضورها في المشهد العام، خاصة لدى فئة الشباب والأطفال.
ويولي البرنامج اهتماما خاصا للطفل، من خلال استئناف العروض المسرحية التربوية والترفيهية الموجهة للأطفال، وذلك ضمن ما يعرف بـ “برنامج الطفل”، الذي تقرر تنظيمه بقاعة السعادة كل يوم سبت ابتداء من الساعة الثانية زوالا. وتهدف هذه العروض إلى غرس القيم الوطنية وتعزيز روح الإبداع والتفاعل لدى الناشئة، عبر مضامين هادفة وأداء فني يجمع بين الترفيه والتربية.
كما يولي البرنامج أهمية قصوى لإحياء ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق جاليتنا بباريس خلال مظاهرات سلمية مطالبة بالاستقلال. ولهذه المناسبة، أعد الديوان الوطني للثقافة والإعلام سلسلة من الأنشطة الثقافية والتاريخية التي تسلط الضوء على هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الجزائر، وتساهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
ومن بين الفعاليات المبرمجة، تنظم معارض وثائقية وصور أرشيفية تجسد الحدث ، إلى جانب عرض أفلام وثائقية وتاريخية توثق للمجازر وتعكس نضال الجالية الجزائرية في الخارج. كما ستنظم لقاءات فكرية وندوات تاريخية يؤطرها أساتذة ومؤرخون، وستتخللها شهادات حية لمجاهدين ومجاهدات عايشوا تلك الفترة، في محاولة لربط الأجيال الجديدة بماضيهم المجيد.
ويؤكد القائمون على الديوان أن البرنامج يندرج ضمن الجهود الرامية إلى جعل الثقافة أداة فعالة في ترسيخ الهوية الوطنية، وتثمين التضحيات التي قدمها الجزائريون داخل الوطن وخارجه من أجل نيل الاستقلال. كما يشكل فرصة لإبراز الدور التربوي للفعل الثقافي، وتوسيع قاعدة الجمهور المهتم بالفنون والذاكرة الجماعية.
كما يتوقع أن يستقطب جمهورا متنوعا من مختلف الفئات العمرية، خاصة في ظل التنوع الذي يميزه من حيث المحتوى والأنشطة.