وهران

الأولياء يطالبون بالتحقيق لكشف ملابسات منع الإطعام ب7 مدارس بعد عطلة الشتاء بمرسى الكبير

طالب أولياء التلاميذ على مستوى بلدية المرسى الكبير بوهران، من والي ولاية هران”  سعيدسعيود”، ومدير التربية “عبد القادر اوبلعيد”، بفتح تحقيق في التجاوزات الحاصلة على مستوى 7 مدارس ابتدائية، حرم تلاميذتها من الوجبة المدرسية منذ عودتهم إلى مقاعد الدراسة بعد انقضاء عطلة الشتاء، إذ تفاجأ هؤلاء بحرمانهم من حقهم الذي خصصته لهم الدولة، وأشرفت عليه وزارة التربية، التي أولت له أهمية بالغة، رعاية منها لحق التلاميذ.والمثير في القضية، أن مصالح البلدية التي حملها الأولياء المسؤلية كاملة كون أنها الجهة الوحيدة التي من واجبها  تحديد وتوفير حاجات الإطعام المدرسي من مواد غذائية وتجهيزات، بالإضافة إلى مواد الصيانة وتعيين عمال  يشرفون على إعداد الوجبة الغذائية مع مراعاة  شروط الصحة .
كل هذه الإجراءات تستوجب  تحرير سندات الطلب واستلام السلع المعينة وفق متطلبات المخطط الغذائي، حيث طالب هؤلاء الأولياء من الجهات الوصية التدخل لحل هذا المشكل في أسرع وقت ممكن، لتقديم وجبات ساخنة لجميع التلاميذ دون استثناء، خاصة في هذه الأيام الباردة، كما طالبوا بمراقبة  تخزين المواد الغذائية  التي يجب أن تكون في  ظروف ملائمة  كالتهوية، الإضاءة، الأمن،  السلامة والحرص على تواجد وسائل الأمن كقارورة الإطفاء، علبة الصيدلية والملابس المهنية.
وشددوا على مراقبة وتحيين الدوري لسجلات ووثائق المطعم المدرسي، كسجل حسابات المواد، سجل الإشراف التربوي، بطاقة المخزون، سندات التسليم، سندات الطلب، ملفات عمال المطعم المدرسي. ومراقبة نظافة وسلامة المياه المستعملة المخصصة للشرب والطبخ وكذا المعدات المستعملة في ذلك  .
متطرقين إلى مشكل التدفئة المدرسية غير متوفرة، والنقل المدرسي رغم توفير الدولة للعديد من الحافلات، متواجدة على مستوى البلدية ولكن تستغل في أمور أخرى  دون النقل المدرسي حسب ما أكده هؤلاء.
وتجدر الإشارة إلى أن المشكل ضرب بلدية المرسي الكبير، أياما بعد الدخول المدرسي، أين اشتكى الأولياء من نوعية الوجبات التي قدمت إلى أولادهم  من طرف إدارة المدارس، البالغ عددها 7، موزعة على مستوى المنطقة، وذلك على مدار يومين، إذ قدمت إليهم في اليوم الأول المصادف ليوم الأربعاء 16 نوفمبر (حبة بيض وقطعة من خبز بالإضافة إلى حبة تفاح) ذات نوعية رديئة، وفي اليوم الموالي تناولوا حبات من التمر وعلبة ياغورت، المقدر ثمنه بـ15 دج إلى جانب قطعة من الخبز، الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء.
علما أن وزراء التربية والمالية والداخلية وقعوا  قرار وزاريا مشتركا، يحدّد كلفة الوجبة الغذائية المقدّمة للتلاميذ في المطاعم المدرسية، وقد صدر هذا القرار في العدد الأخير من الجريدة الرسمية (العدد 68)، والمؤرخ في 27 سبتمبر 2022، ينصّ على مساهمة ميزانية الدولة في كلفة الوجبة المدرسية، بما بين 65 و75 دينار، حسب الولايات. وإلى جانب مساهمة ميزانية الدولة، تساهم البلدية أو الولاية في كلفة الوجبة الغذائية المقدّمة للتلاميذ، حسب إمكانياتها المالية.
ومن جهته، حرص المسؤول التنفيذي الأول على مستوى ولاية وهران “سعيد سعيود”، في عدد من اجتماعات التي حضرها كل المسؤولين التنفيذيبن، وعلى رأسهم مدير التربية، على ضرورة إعطاء أهمية بالغة للمطعم المدرسي، لتزويد التلاميذ بأغذية صحية ووجبات ساخنة، إلا أن ما يحدث في مدارس بلدية المرسى الكبير ينتفى مع كل القرارات المنصوص عليها.
كما استفسر الأولياء عن الأسباب التي تسببت في توقف مشروع  أشغال خاص بإنجاز 4 أقسام بمدرسة الونشريس 2، وتأخر مشروع بناء 6 أقسام بمدرسة “محمودي عبد القادر”  لتخفيف الضغط عن المدارس التي تشهد اكتظاظا كل سنة
أحمد ياسين

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق