وهران

ظاهرة موت النخيل في أكثر من موقع : مختص يؤكد أن وهران بحاجة إلى أشجار مظلية تقاوم الجفاف والمناخ لا النخيل 

ح.نصيرة
 
أرجع شريف هلال مختص في تهيئة المساحات الخضراء، سبب موت النخيل الذي يغرس داخل المناطق الحضرية بوهران في غالب الأحيان، إلى عدة عوامل تكون جدورها غير مكتملة ولا محمية، ووضعها بحفر ليست عميقة ولا ممتلئة بالمياه، موضحا أن الطبيعة المناخية لولاية وهران تستلزم غرس أشجار مظلية التي هي أقل تكلفة من النخيل وتقاوم التغيرات المناخية و الجفاف.
وعلى خلفية تسجيل ظاهرة موت بعض النخيل المستعمل في تزيين المحيط في الأوساط الحضرية ارتأت “كاب ديزاد “، العودة إلى مختصين حول هذه المظاهر، وبالفعل أكد المختص في البستنة شريف هلال (متخرج من المعهد التكنولوجي بحديقة التجارب الحامة ) أن وهران تتأثر بعوامل مناخية تتطلب غرس أشجار مظلية مثل جاكاروندا، ڨريفنليا ، الفيكيس، تينا، و كثير من الأشجار التي تمد الطبيعة بالفرو، بحيث لا ينبغي عوامل التركيز كثيرا على غرس النخيل إلا بصفة جد محدودة للتزيين مثلا.
و النوع الذي يطغى غرسه بولاية وهران، من النخيل هو المسمى “واشيطونيا”، ولا يتوجب أن تغرس بكثرة في المساحات الخضراء لأنها ليست ظلية ولا تفيد بشيء، كامتصاص غارات الكربون، فهي لا تؤدي دورها كما يلزم، بحيث يستدعي الأمر غرس أشجار مظلية، مثل جاكاروندا ، ڨريفيليا، تيبا، كما هناك نوع آخر من أشجار الدفلى التي أعطت نتائج إيجابية في تشجيرها.
 
أشجار الدفلى هي مقاومة للحرارة والتلوث والنيم مقاومة للمناخ 
 
وأشجار الدفلى هي مقاومة للحرارة والتلوث، ودائمة الاخضرار ومدة إزهارها كبيرة.
كذلك شجرة لا موسلين التي تعطي ازهار كبير في أشهر جويلية ، أوت وسبتمبر، فهي تعد مقاومة للحرارة وتعطي وجها طبيعيا يرتقي بالوجه السياحي لولاية وهران خلال الصائفة.
أما عن مظاهر النخيل الميت في بعض الاحياء بصفة عامة، وانتهاء صلاحيته التزينيية، فإنه قد يكون في بداية الأمر قد تأثر بأخطاء لدى اقتلاعه من الأرض إذ أن غرسه ييتطلب أن يكون بجدور مكتملة وليست صغيرة ومحمية، ولا ينبغي وضعه في الحفرة عشوائيا فهو يشترط في غرسه أن تكون الحفرة بعمق يناسبها وممتلئة المياه، ومرحلة الغرس تكون في الصائفة لا في فصل الشتاء على العموم.
وقال المختص في البستنة وتهيئة للمساحات الخضراء ، أن النخلة مكلفة من 2 إلى ثلاث ملايين سنتيم، وهو ما يعادل غرس أشجار أخرى بمعدل من 20 إلى 30 شجرة.
ومثل أنواع جاكاروندا او فيكيس هي أشجار موجودة في الجزائر، نوجد بكميات كبيرة، كما أن هناك استزراع شجرة “النيم” بوهران، وهو نوع دائم الاخضرار، يقاوم الحرارة أعطى نتائج إيجابية في بسكرة والصحراء.
وشجرة النيم هي مقاومة للجفاف ، و التغيرات المناخية ، وأكثر من هذا، فقد سجل المختص وجود عوامل أخرى تضر بالمساحات الخضراء على غرار التقليم في غير وقته، حيث يقوم بستانيون بتقليم نوع من الأشجار في مواقيت ازهارها، بينما يتطلب هذا الوضع القيام بدورات تكوينية لكن يقومون بهذه الأدوار.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق