رئيس البرلمان العربي: الشعوب العربية تنتظر خطوات فاعلة من القادة العرب لمواجهة التحديات

صرح رئيس البرلمان العربي “عادل بن عبد الرحمن العسومي” أن الشعوب العربية تنتظر من القادة العرب في هذه القمة التي تجمعهم بالجزائر، اتخاذ خطوات جديدة لتعزيز العمل العربي المشترك، من أجل مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية، التي تشهدها المنطقة العربية، والتي لا تقل في أهميتها عن التحديات الأمنية والسياسية، وذلك من أجل تأمين مستقبل أفضل

للأجيال الحالية والقادمة.

وأضاف في حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية أن البرلمان العربي يعول كثيرا على نتائج القمة العربية

ويتطلع لأن تكون محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك. مردفا أن الوضع العربي القائم يستوجب بذل كل الجهود، لتحقيق لم الشمل ورأب الصدع، لتلبية تطلعات الشعوب العربية في تحقيق التضامن والتنمية والازدهار.

مشيرا إلى أن هذه القمة تكتسي أهمية “استثنائية”، حيث يأتي انعقادها في لحظة حاسمة تتزايد فيها التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها الدول العربية،

والتي تتطلب أكثر من أي وقت مضى، زيادة وتيرة التعاون والتضامن العربي، والدفع بمسيرة العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات، وتحقيق آمال وطموحات

الشعب العربي في الأمن والتنمية والاستقرار. خاصة أنها تأتي بعد مرور نحو ثلاث سنوات، من قمة تونس 2019 وهو ما يفرض حسبه تحديات ويلقي بأعباء إضافية

على جدول أعمال القمة العربية التي تستضيفها الجزائر. مشددا على الظروف الاستثنائية الدولية وإلاقليمية التي تلتئم فيها القمة

العربية، كالأزمة في ليبيا واليمن وتزايد اعتداءات جيش الاحتلال بفلسطين، والتي تفرض نفسها بقوة على جدول أعمال موعد الجزائر، معربا عن ثقته في أن القادة العرب لديهم القدرة والإرادة السياسية في التعامل بفاعلية مع هذه الأزمات، على نحو يصون وحدة الدول العربية ويحفظ مقدراتها في مواجهة الأطماع الخارجية. ومدى التحديات التي تواجهها معظم دول العالم نتيجة تداعيات وباء

كورونا وكذلك النزاع في أوكرانيا، وهي التطورات التي لها انعكاسات سلبية على مجتمعاتنا العربية، وتحتاج إلى تنسيق الجهود العربية المشتركة في التعامل معها.

وفيما يخص توقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر” لتحقيق المصالحة

الوطنية، اعتبره “العسومي” إنجازا كبيرا وأنه الخطوة الحقيقية التي تفرض تنفيذها لاستعادة الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.

وبخصوص نجاحها، فقد ذكر الأمين العام للبرلمان العربي أن الجزائر تملك كل مؤهلات إنجاح القمة العربية.