شكّل صالون العلوم الاجتماعية في طبعته الأولى، فرصة للنزول إلى الميدان، لمنح المجتمع فكرة عن دور وأهمية العلوم الاجتماعية والانسانية، إذ يهدف الصالون أن يترك المجتمع يتفاعل مع العلوم الاجتماعية والإنسانية والتعرف عليها وعلى أهميتها وكذا تخصصاتها، ودورها في تقديم حلول للمشكلات الاجتماعية المطروحة، حسبما ذكره مدير مركز البحث في الانثرولولوجيا الاجتماعية والثقافية. مضيفا أن مشاركة علماء باحثين ومؤرخين من مختلف الدول، أضفت الكثير من الشروحات كل حسب تخصصه، في علم اجتماع أو الاقتصاد أو الانثروبولوجيا وغيرها، قصد إعطاء الصورة الحقيقية وتبسيط الفهم للعلوم الاجتماعية.
من جهتها، الأستاذة “ابتسام شرشور” من جامعة مستغانم، تطرقت إلى واقع اللغات في الجزائر كمثال الدرجة الجزاىرية، التي يعتبرها الكثير لغة فينيقية وهذا أمر خاطئ، حيث لا وجود لبراهين أو حجج تدافع على هذا، فالعربية تكونت مع قدوم بني هلال من المغرب. وآخرون يعتقدون أنها من اللغة الفينيقية، لهذا الدراسات الاجتماعية توضح الحقائق والعلاقة بين العلوم الاجتماعية ومختلف التخصصات.
شارك في الملتقى أكثر من 150 باحث وأستاذ جامعي من دول مختلفة، يتوزعون على جامعات ومراكز بحث متعددة من داخل وخارج الوطن، بهدف تناول مختلف الظواهر والقضايا التي تمس راهن المجتمع، إلى جانب إضاءة الجهود البحثية للعلوم الاجتماعية والمشتغلين في مختلف فروعها وتخصصاتها، تأكيدا لأهميتها وكذا تعزيز التواصل والتفاعل بين أجيال البحث في العلوم الاجتماعية، وتحقيق المقاربة الأكادمية، التي تتأسس على بحوث وتجارب ميدانية تقدم نتائج ملموسة تعكس واقع المجتمعات المدروسة. وتساهم كذلك في مساعدة صناع القرار، والسعي إلى الانفتاح على مختلف شرائح المجتمع، حيث ينفتح الصالون على شريحة الشباب من طلبة ومثقفين وجمهور عام، حيث كان الصالون فرصة لمناقشة أراء ومقاربة اجتماعية.
يذكر أن الصالون الأول للعلوم الاجتماعية في طبعته الأولى، احتضنه مجمع طالب مراد سليم (إيجيامو سابقا) بجامعة وهران 2 “أحمد بن حمد”،
تحت إشراف لجنة علمية مكونة من أساتذة وباحثين من مختلف التخصصات بالإشتراك مع مركز البحث في الانتروبولوجية الاجتماعية واثقافية “كراسك”، جامعة وهران2 محمد بن حمد، وحدة البحث في العلوم الاجتماعية والصحة ومركز البحث في الدراسات المغاربية.
جميلة/متربصة