
انتهت إنتخابات لبنان لرئيسها بالفشل للمرة السابعة، في عدم وجود اتفاق نيابي بين كتل البرلمان، ليحدد الخميس المقبل موعدا جديدا لانتخابات ربما ستأتي برئيس جديد.
حيث رفع رئيس مجلس النواب “نبيه بري” الجلسة بعد فقد النصاب للدورة الثانية، بعدما حضر 110 نائبا، فأفرز الصندوق 50 ورقة بيضاء، 42 صوتا لصالح “ميشال معوض”، 8 أصوات بكتابة “لبنان الجديد”، 6 أصوات لفائدة “عصام خليفة”، بينما تحصل “زياد بارود” على صوتين، فيما احتفظ “بدري ضاهر” بصوته وحيدا، وورقة ملغاة.
وكان النواب قد عبروا عن رغبتهم في طرح اسم توافقي، بدل الجدال الواقع، وتغليب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية. بينما كان النائب “سجيع عطية” دعا إلى تأليف لجنة نيابية مختلطة حوارية، تضع خارطة طريق لكسر الجمود القاتل، في حق البلد. وكان النائب “أديب عبدالمسيح”، قد كشف أن هناك تهديدا حقيقيا يواجه أمن لبنان، في ظل يأس المودعين، الذين لم يتمكنوا من استرجاع أموالهم المودة بالمصارف اللبنانية، الذين تجمعوا أمام مقر البرلمان مطالبين بانتخاب رئيس في أقرب فرصة، لتنطلق مسيرة المؤسسات الرسمية، حتى يكون بإمكان المؤسسات المالية التحرك والسماح للسيولة المالية بالعودة إلى مجراها.
بينما اعتبر نواب آخرون أن ما حصل اليوم مهزلة، بعد توالي فضائح الانتخاب، التي انطلقت بعدم بلوغ النصاب وأخطاء العد لأوراق التصويت، واحتساب الورقة البيضاء المدون عليها “لبنان الجديد” رغم أن المادة 12 من القانون الانتخابي تعتبرها ملغاة.
غزالة. م