وهران
تعليمة صارمة لإلغاء استفادة منتخبين حاليين وإطارات سابقة من سكن ألبيا بعد فضيحة زلزلت وهران

تلقت بلديات وهران، مؤخرا تعليمات ولائية صارمة حول قوائم الاستفادة من السكن الترقوي المدعم “ألبيا”، قصد احترام معايير الاستفادة وآجال الإيداع بالنسبة لطالبي هذه الصيغة.
وانفجرت عبر المجالس الشعبية المحلية فضيحة من العيار الثقيل في إعداد بلديات لقوائم ووضع أسماء لمنتخبين محليين وأقارب لهم ضمن المستفيدين، ما زعزع حصة 600 مسكن الإضافية وأبعد مصداقيتها وشفافية وضع المستحقين للكوطة.
وامتد التجاوز إلى إطارات في الإدارة حاولوا إقحام ذويهم ضمن القوائم،
وكانت هاته الخروقات سببا في تجميد قوائم “الألبيا” عبر بعض البلديات، والأمر بصرامة من قبل الوالي لإعدادها وفق المعايير المطلوبة بإعطاء الأحقية لأصحاب الملفات القديمة.
وهناك من ضمن الأسماء المستفيدة أبناء إطارات سابقين كرئيس دائرة وإطار بالولاية، وغيرهم استدعت الظروف أن يرفع نهائيا اللبس عنها ورفع الشبهات ومبدئيا تم إحاطة إلى علم المكلفين بدراسة الملفات أخذ بعين الاعتبار الحالة المدنية لطالبي الصيغة كالحق للمتزوجين في السكن ورفض العزاب من القوائم.
بداية توزيع حصة البيا2 في غضون الثلاثي الأول من 2023
واضطرت جهة مسؤولة بالولاية إلى تصحيح مجرى الإستفادة وقبر الفضيحة المدوية لمنتخبين محليين في المجالس بينهم أميار وكذلك نوابهم ورؤساء لجان وهذا بإلغاء كل اسم تورطوا في حشره، خاصة أقاربهم.
وأعطى تورط بعض هؤلاء، انطباعا في وضع قوائم السكن الترقوي المدعم كوسيلة لكسب أصوات تصادق على مداولات مشكوك فيها بالمجالس المحلية، حيث تعمد عدد منهم وضع أصحاب ملفات جديدة في مقدمة المستفيدين، وهو الإجراء الذي أوقفته أوامر ولائية فورية تفاجأت بالأمر، فراحت تنقذ الموقف من فضيحة أثقل.
كقائمة في بلدية شرق الولاية تضمنت 27 اسما مشبوها، منه اسم ابن رئيس دائرة سابق وإطار بالولاية سابق، وتضم 150 مستفيدا، وأخرى 50 مستفيدا منهم 50 بالمائة ملفات لأسماء تم طلب مراجعتها.
وتعتبر آخر حصة للولاية مقدرة بـ600 وحدة سكنية جديدة صيغة الترقوي المدعم تدعمت بها وهران إلى غاية شهر سبتمبر 2022، وتقرر في هذا المقام توزيع الحصة في غضون الثلاثي الأول من سنة 2023.
وتعتبر “ألبيا” من أشد الصيغ طلبا من قبل المواطنين متوسطي الدخل، وتنتظر السلطات المحلية دعمها بكوطة إضافية، حيث طلبت من وزارة السكن دعمها، تغطية لحجمها.
إذ ينتظر مواطنون إطلاق الصيغة الجديدة للسكن في 2023 كذلك، بعد أن انتظروا لسنوات “عدل3″، وعرفت وهران توزيع أزيد من 15 ألف وحدة سكنية منذ بداية العام، من مختلف الصيغ وستتواصل العملية لنهاية السنة.
حيث يعتبر ملف السكن أولوية في تلبية احتياجات الساكنة بعاصمة الغرب، أزمته لم تنته بالرغم من البرامج التي استفادت منها، خاصة بالنسبة للسكن الاجتماعي، وامتصاص السكن الهش وغير اللائق.
إلياس/ق